تضمن خطاب الملك محمد السادس نصره الله،رسالة قوية بعثها العاهل المغربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية

2014-11-08T20:25:40+00:00
دوليةسياسةوطنية
8 نوفمبر 2014آخر تحديث : السبت 8 نوفمبر 2014 - 8:25 مساءً
تضمن خطاب الملك محمد السادس نصره الله،رسالة قوية بعثها العاهل المغربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية

ROI ET OBAMA
فوصلت الرسالة

عبد العظيم حمزاوي :
“تضمن خطاب الملك محمد السادس نصره الله، الذي وجهه إلى الشعب المغربي مساء الخميس بمناسبة الذكرى التاسعة و الثلاثين لتنظيم المسيرة الخضراء، رسالة قوية بعثها العاهل المغربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بخصوص موقف إدارتها من النزاع القائم منذ سنوات في الصحراء.

و مثلما كانت لغته قوية و جريئة عندما خاطب الملك جهات اعتبرها تلعب أدوارا سلبية مؤثرة في ملف الصحراء، من قبيل الطرف الجزائري، فقد وجه ذات اللغة و النبرة الصريحة إلى الإدارة الأمريكية بأن انتقد غموض موقفها من النزاع، وطالبها بوضوح أكثر في هذا الملف.

الملك محمد السادس بعد أن امتدح، من باب المجاملة والدبلوماسية، للأمين العام للأمم المتحدة، و الولايات المتحدة الأمريكية، و على رأسها البيت الأبيض، لمساهمتها الإيجابية لإيجاد حل للنزاع، لم يجد غضاضة في أن يطالب بموقف واضح من هذه القضية.

و قال العاهل المغربي في هذا الصدد، إنه “في الوقت الذي يؤكدون أن المغرب نموذج للتطور الديمقراطي، وبلد فاعل في ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، و شريك في محاربة الإرهاب، فإنهم في المقابل، يتعاملون بنوع من الغموض، مع قضية وحدته الترابية”.

و سجل الملك أن المغرب عندما فتح باب التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع، فإن ذلك لن يكون أبدا حول سيادته و وحدته الترابية، مشيرا إلى أن اختيار المغرب للتعاون مع جميع الأطراف، بصدق وحسن نية، لا ينبغي فهمه على أنه ضعف، أو اتخاذه كدافع لطلب المزيد من التنازلات”.

رسائل العاهل المغربي التي وردت في خطابه أمس، و التي وجهها خصوصا إلى الولايات المتحدة “ستتردد صداها في مختلف مراكز القرار في العاصمة واشنطن، مثل البيت الأبيض و الكونغرس و وزارة الخارجية”، يؤكد السفير الأمريكي الأسبق، إدوارد غابرييل.

الدبلوماسي الأمريكي قال في تصريحات صحفية، إن الملك ألقى خطابا قويا جدا، سيحظى بالاهتمام الكامل بالولايات المتحدة”، مبرزا أن “الخطاب يتميز بحكمة كبيرة، حيث إن الملك عبر عن استعداد المغرب للعمل مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية لقضية الصحراء”.

و سجل السفير الأمريكي الأسبق بأن الملك قدم “تنازلات كبيرة بقبوله مخطط الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية”، و هي المبادرة التي حظيت بدعم من قبل ثلاث إدارات أمريكية متعاقبة، منذ بيل كلينتون إلى غاية باراك أوباما، مرورا بإدارة الرئيس جورج دبليو بوش.

و لم يفت المتحدث التقاط إشارة الملك إلى “المساهمة الإيجابية” للبيت الأبيض، التي تؤكد “العلاقات الوثيقة بين الرباط و واشنطن حول قضية الصحراء، و التي تعززت أكثر منذ لقاء القمة بين جلالة الملك و الرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض في نونبر 2013″.”

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!