ميغيل أنخيل بويول يطالب الاتحاد الأوروبي بمقاضاة ناهبي المساعدات في تندوف‎

2015-02-16T09:13:50+00:00
دوليةسياسةوطنية
15 فبراير 2015آخر تحديث : الإثنين 16 فبراير 2015 - 9:13 صباحًا
ميغيل أنخيل بويول يطالب الاتحاد الأوروبي بمقاضاة ناهبي المساعدات في تندوف‎
المتابعة:وفاء الاتوبي
دعت الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي بأوروبا لاتحاد الأوروبي إلى إحالة المسؤولين عن تحويل المساعدات الإنسانية التي تخصصها المفوضية الأوروبية للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر على القضاء
وأعربت الجمعية عن شجبها لعمليات التحويل المكثفة والمنظمة للمساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف التي كشف عنها مؤخرا تقرير للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، داعية في هذا الصدد إلى متابعة المسؤولين عنها قضائيا ومعاقبتهم.
 و قال مركز الدراسات الإسبانية المغربية، الذي يوجد مقره بإسبانيا الجمعة إن قادة البوليساريو يسعون للثراء من “اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية”.
وأكد المركز أن قادة البوليساريو حققوا ثروات هائلة من هذه السرقات حيث يعمدون إلى اعادة بيع المسروق من المساعدات لعصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تنشط في المنطقة وهو ما مكنهم من تحصيل أموال طائلة مودعة في حساباتهم الخاصة.
وقال رئيس المركز ميغيل أنخيل بويول غارثيا إن “قادة البوليساريو يغتنون بفضل اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان الذين يعانون من ظروف بائسة وصعبة بمخيمات تندوف”.
وأضاف “لقد أتيحت لي فرصة زيارة مخيمات تندوف مرارا، ولاحظت عن قرب الحالة الإنسانية المزرية للمعتقلين داخله، وذلك رغم المساعدات الدولية التي تصل
الى هناك”، مدينا تحويل هذه المساعدات لفائدة قادة “البوليساريو” بتواطؤ من السلطات الجزائرية.
وقال لعرش الركراكي رئيس الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي بأوروبا التي يوجد مقرها ببلجيكا، “نناشد البرلمان الأوروبي تبني قرار، على وجه السرعة، يندد بهذه التحويلات، وندعو إلى إحالة المسؤولين عنها على القضاء”.
ومن جهته، قال الخبير في شؤون اللاجئين لدى عدد من الوكالات والمراكز المتخصصة في أوروبا خايمي رودريغيث ، إن قضية ما يسمى بـ”اللاجئين الصحراويين” أصبحت في الواقع عبارة عن “مقاولة تجارية عابرة للحدود” يستفيد منها أولا جنرالات الجزائر، ثم قادة جبهة ” البوليساريو” كل حسب قربه من مصدر القرار، وثالثا جماعة من التجار في موريتانيا ومالي.
وأضاف رودريغيث الذي سبق أن زار مخيمات تندوف عدة مرات في إطار مهمات إنسانية، أن مكونات هذا الثلاثي يغتنون بفضل المساعدات الانسانية المالية والعينية الذي تتوصل بها جبهة ” البوليساريو” من عدد من الدول والمنظمات والجمعيات من مختلف جهات العالم مشيرا الى أنه قام منذ عقد من الزمن رفقة فريق من العاملين في المجال الإنساني بتتبع طريق تحويل المساعدات وبيعها خاصة في الأسواق الموريتانية.
ويتهم ناشطون حقوقيون قادة جبهة البوليساريو بالفساد والاستبداد. ويقول هؤلاء إنهم مجموعة من “الفاسدين والقمعيين الذين يفرضون دكتاتورية رهيبة” على الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، والذين يواجهون ظروفا معيشية لا إنسانية.
وتقول جمعيات حقوقية إن حقوق الإنسان في المخيمات صارت متدهورة بشكل لا يحتمل فضلا عن انتشار الجريمة والفساد.
وردا على استشراء ظواهر الإقصاء والقمع والفساد التي تمارسها قيادات البوليساريو، تشهد مخيمات تندوف بينة الفينة والأخرى احتجاجات قوية ينظمها متساكنو المخيمات، للمطالبة برفع الظلم المسلط عليهم ولإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وكذلك لحث قيادة الجبهة على العدول عن سياساتها الحالية في تدبير ملف الصحراء المغربية.
وكثيرا ما ترد قوات أمن البوليساريو مدعومة بقوات الأمن والجيش الجزائريين بحملات قمع شرسة لكل محاولات الاحتجاج والتحرك الجماعي داخل المخيمات للتعبير عن الغضب من واقع القمع والقهر والإكراه على سوء الوضع المعيشي.
وفي العام 2014 ذكرت وسائل اعلام غربية أكثر من مرة أن قادة بوليساريو قاموا بالفعل بقمع بوادر انتفاضة في مخيمات تندوف لأكثر من مرة.
وتحذر مصادر استخباراتية غربية من وجود روابط بين البوليساريو وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تتعلق بالتهريب والتجارة غير المشروعة خاصة في البضائع المنهوبة من المساعدات الدولية والاسلحة.
ويسعى المغرب لحلّ قضية الصحراء سياسيا على أساس مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للبلاد، ويحظى المقترح المغربي بدعم دولي كبير، فيما ترفض جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر هذا المقترح وتطالب بالانفصال عن المغرب.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!