لقاء حول القصة والتشكيل بالمعرض الدولي للكتاب بالجديدة

النظر في الوجه العزيز

من المتعارف عليه أن التشكيل ارتبط بالشعر، ودائما نجد لوحة مرفوقة بقصيدة ودواوين الشعر مزينة بلوحات.
والاشتغال ما بين الفنان التشكيلي والشاعر عديدة: حسن نجمي ومحمد القاسمي، ضياء العزاوي ومحمد بنيس كمثال.
ولكن الفنان عبد الكريم الأزهر ارتأى في هذا المعرض أن يقيم عرسا واحتفالا بالقصة القصيرة، وليس غريبا على الأزهر إنجاز ذلك لأنه رجل فنان قارئ نهم للقصة والرواية ولا غرابة إذا تفحصنا لوحاته فوجدناه ينحو منحى الإبداع السردي في التشكيل، لوحة الأزهر قصة زاخرة بتقنيات القصة من تكثيف وإيجاز وقبض على اللحظة المنفلتة. إبداعه مشروع مفتوح منذ الإنسان/ النافذة/ الاشارات/ والأرقام/ والعيون../
النظر في الوجه العزيز
من المتعارف عليه أن التشكيل ارتبط بالشعر،لكن الفنان عبد الكريم الأزهر ارتأى فن خلال معرضه المتنقل بقياسات صغرى أن يقيم عرسا واحتفالا بالقصة القصيرة

لوحاته عبارة عن قصص قصيرة تومض، تبرق، تشير ولا تطنب. الإيجاز والدقة والتكثيف شعار أعماله.

الأزهر يحتفي بالقصة أو بالأحرى بالقصاصين وخصوصا عميد القصة أحمد بوزفور الذي ينوب على الكل.
التشكيل جنس قائم بذاته والأجناس في الحقيقة لا تعرف الحدود. ويمكن أن تتزاوج وتخلق لنا اللذة .. لذة التلقي.
الأزهر هنا في هذا المعرض يعطي للقصة حقها من خلال هذا التزاوج.
فهنيئا للقصة بهذا الإنجاز الأزهري وهذا الكرم الإبداعي من فنان كريم.