تقرير شامل حول الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح بأزمور:

2016-04-01T20:28:10+01:00
أزمورجهويةمهرجانات
1 أبريل 2016آخر تحديث : الجمعة 1 أبريل 2016 - 8:28 مساءً
تقرير شامل حول الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح بأزمور:

received_1040907055972381

received_1040907009305719

1455033_1016308295111098_8960438089442611055_n

ازمور انفو24 المتابعة:محمد ازلو

في إطار فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح,الذي نظم من طرف جمعية فنون للتربية والتنمية بأزمور,والتي يشرف على إدارتها الزجال والمخرج المسرحي مصطفى العسري,وبشراكة مع المجلس البلدي لأزمور,إحتضنت القاعة الكبرى لبلدية أزمور يوم الخميس 24 مارس2016,الانطلاقة الفعلية لهذه الدورة,التي حملت شعار”المسرح سمو للروح ومحراب للبوح”,والتي اختار منظموها أن تكون تكريما لإنسان أعطى الكثير للمسرح المغربي,إنه إبن عاصمة الليمون الدكتور عبد الكريم برشيد, حتى تكون الدورة فعلا استكمالا لهذا السمو الروحي,وتكون محرابا للبوح بالعرفان بجميل هذا المبدع على الركح المغربي.
حضر حفل الافتتاح العديد من المواطنين وبعض الفعاليات الجمعوية,وممثلي بعض المنابر الاعلامية,بالاضافة لممثلي السلطة المحلية ,وممثلي المجلس البلدي ,بالاضافة لضيوف المهرجان من فرق مسرحية,وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من:
ــ رئيس اللجنة:الدكتور إدريس الدهبي أستاذ جامعي بكلية فاس.
ــ الدكتور نور الدين الخديري:أستاذ باحث متخصص في التأليف المسرحي.
ــ الأستاذ محمد عبد الفتاح:شاعر وقاص وباحث أكاديمي.
ــ الاستاذ محمد فراشن:شاعر وقصاص وأديب.
وبطبيعة الحال لا ننسى الحضور الوازن لمكرم الدورة,الدكتور عبد الكريم برشيد.
وقد إنطلقت فعاليات اليوم الاول من هذه الدورة,بتقديم ورقة تعريفية بسيطة حول الدكتور عبد الكريم برشيد,بالاضافة لتقديم شهادات في حق المحتفى به من طرف بعض الحضور,وعلى رأسهم باشا المدينة والحاج الرداف والحاج بوشعيب الشوفاني.
كما تم تقديم الفرق المسرحية المشاركة في هذه الدورة,وأعضاء لجنة التحكيم,ليختتم حفل الافتتاح بتقديم بعض الجوائز والهدايا للدكتور عبد الكريم برشيد,ليتجه الحضور مباشرة الى قاعة عبد الله العروي,للاستمتاع بعرض مسرحية “يلا كنتي البراد ليقاما هادي”لجمعية مسرح الزريرق هوية وتراث من مدينة فاس.

خلال اليوم الثاني لهذه الدورة,أبى المنظمون إلا أن يضيئوا يومهم هذا بنبراس العلم والمعرفة,حيث نظمت حوالي الساعة الحادية عشر صباحا,بالقاعة الكبرى لبلدية ازمور,ندوة علمية حملت شعار”الاحتفالية في ظل الألفية الثالثة”مع توقيع كتاب مسرح عبد الكريم برشيد التراثي في مساحات النقد,للدكتور نورالدين الخديري والاستاذة نعيمة الحرشي.

الندوة كانت من تسيير الدكتور عبد الجبار لند,تنشيط الدكتور عبد الكريم برشيد,والدكتور ادريس الدهبي,والدكتور نورالدين الخديري,والباحث الاستاذ محمد عبد الفتاح, والاستاذة نعيمة الحرشي.
في بداية هذه الندوة كان أول المتدخلين الدكتور ادريس الدهبي,الذي أسهب في التعريف بالتجربة المسرحية للدكتور عبد الكريم برشيد, ليليه تدخل الدكتور نورالدين الخديري حول مسار الدكتور عبد الكريم برشيد في كتابة النقد المسرحي,وتجديده للمسرح الاحتفالي,بعد ذلك تلقى الكلمة الدكتور عبد الكريم برشيد”المحتفى به في هذه الدورة”,والذي أعطى معطيات هامة حول ماهية المسرح,حيث اعتبر أن المسرح حياة,وبأنه يطهرنا لأننا نحتاج لهذا التطهير,لتتقدم الاستاذة نعيمة الحرشي,وتعطي نبدة تعريفية حول كتاب النقد المسرحي للدكتور نورالدين الخديري والمتدخلة.
وكما يقال ختامها مسك,فقد كان مسك هذه الصباحية العلمية, تدخل الباحث الاكاديمي محمد عبد الفتاح,حيث أعطى مقاربة المشروع النقدي لكتاب الدكتور نورالدين الخديري ونعيمة الحرشي الذي يناقش مسرح الدكتور
عبد الكريم برشيد.
وفي مساء اليوم الثاني,كان للحضور موعد مع بداية مسابقة العروض المسرحية,بقاعة عبد الله العروي,حيث تم عرض مسرحيتين, الأولى مسرحية بيادق لجمعية المبادرة الثقافية للتواصل والتنمية لمدينة فاس,والثانية مسرحية زمان الشمعة لفرقة مسرح جوكاندا لمدينة مراكش.
لينتهي اليوم الثاني من هذه الدورة,بصباحية العلم والمعرفة وليلة الركح.

ونعود للحكمة السابقة التي تقول”ختامها مسك”,قدر للدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح,أن يكون ختامها مسك,بحضور فنان وممثل مغربي أعطى للمسرح والسينما والتلفزيون الكثير من أعمال ستبقى خالدة في أذهان الصغار قبل الكبار,إنه الفنان المغربي عبد القادر مطاع المعروف عند العديد من محبيه ب”بلفرياط”,حيث كان حضوره لحفل الاختتام تتمة لإنجاح هذه الدورة.
كما تميز اليوم الاخير لهذا الدورة,بعرض المسرحيتين المتبقيتين في التباري,الأولى مسرحية” ساتوغن” لفرقة أجيال وثقافة للتربية والتنشيط لمدينة أيت باها,والثانية مسرحية “لهلا تفهم”لفرقة دراما كاخ لمدينة أزمور.
بعض عرض المسرحيتين تقدم الاستاذ الشاعر محمد فراشن,لتلاوة توصيات المهرجان والذي حددت بعضها في:
ـــ إستفادة المشاركين في المهرجان من دورات تكوينية في الأداء المسرحي وفي الإخراج والكتابة والسينوغرافيا وكل مكونات العرض المسرحي من أجل تطوير أدائهم.
ـــ الإنفتاح على العالم العربي قصد توسيع هذه التجربة,وإشراك الاقطار العربية للاحتفال بأبي الفنون.
ــ تأجيل تنظيم الدورة إلى شهر أبريل نظرا لكثافة الأنشطة المنظمة في شهر مارس.
ــ محاولة تطوير الدورات القادمة من حيث الأداء في العمل المسرحي,سواء بما يتعلق باللجنة التنظيمية للمهرجان,أو الفرق المشاركة,حيث سيطلب منها بعث نصوصها وعروضها المسرحية على أقراص مدمجة,حتى يتسنى للجنة التحكيم التقويم العلمي والدقيق لهذه العروض.
بعد تلاوة التوصيات تم توزيع شواهد الاستحقاق على لجنة التحكيم التي سهرت على انجاح هذه الدورة,بعدها وزعت بعض شواهد العرفان بالجميل لبعض من ساهم في هذا النجاح.
ليتم المرور مباشرة للحظة الحاسمة والتي انتظرها الكل,وهي الاعلان عن نتائج مسابقات العروض المسرحية حيث جاءت على الشكل التالي:
ـــ الجائزة الكبرى للمهرجان:لفرقة دراما كاخ لأزمور.
ـــ جائزة أحسن تشخيص:عادل الماجدي من فرقة مسرح جوكاندا لمدينة مراكش.
ـــ جائزة أفضل سينوغرافيا:لفرقة أجيال وثقافة للتربية والتنشيط لمدينة أيت باها.
ـــ جائزة أحسن إخراج:لمصطفى العسري مخرج مسرحية لهلا تفهم لفرقة دراما كاخ لأزمور.
ــ جائزة أحسن نص مسرحي:محمد سليم من جمعية المبادرة الثقافية للتواصل والتنمية لمدينة فاس.
ليسدل ستار هذه الدورة من المهرجان بنجاحه رغم الصعوبات والعراقيل وقلة الامكانيات المتوفرة للجمعية المنظمة,وانتظار الشمعة لتضيئ السنة القادمة إضاءة شاملة تنير مهرجان رابع ليكون أفضل من سابقه.
وقد كان لنا حوار قصير مع أحد أعضاء لجنة التحكيم الدكتور عبد الجبار لند,والذي أكد لنا بأن المهرجان خلال هذه الدورة كان ناجحا بامتياز,حيث عرف مشاركة مجموعة من الفرق المسرحية التي أتت من مدن مختلفة تمثل الشمال والجنوب والوسط,كما أن العروض المسرحية كانت متميزة على إختلاف في نوعية هذا التميز,بالاضافة لحضور شخصيات وازنة أتثت فضاء هذه الدورة,على رأسها المحتفى به الدكتور عبد الكريم برشيد,والفنان والممثل المغربي عبد القادر مطاع.
وفي سؤالنا للدكتور عبد الجبار لند,عن مدى تفوق هذه الدورة عن سابقاتها,كان جواب ضيفنا على الشكل التالي:
ــ لاحظنا تطورا كبيرا للمهرجان من دورة لدورة,سواء على مستوى الأداء الفني للفرق المسرحية المشاركة,ما أعطى للدورة تطورا نوعيا,بالاضافة فقد تميزت هذه الدورة بتنظيم مجموعة متنوعة من الانشطة الموازية,من بينها الورشات التكوينية التي تكلف بها الأستاذ المتخصص في المعهد المسرحي أحمد الهادي.
وفي الاخير تمنى الدكتور عبد الجبار لند أن تكون الدورة الرابعة والتي يتوخى منها أن تصبح عربية,أن تكون أفضل من سابقاتها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!