الأحزاب السياسية بالمغرب والإصلاح المؤجل.

2016-06-23T09:51:21+00:00
سياسة
22 يونيو 2016آخر تحديث : الخميس 23 يونيو 2016 - 9:51 صباحًا
الأحزاب السياسية بالمغرب والإصلاح المؤجل.

ازمور انفو24بقلم:بوشعيب اجعيدي.
مع توالي الاستحقاق الانتخابي وما تمخض عن ذلك من تشكيل حكومات ومؤسسات منتخبة ترابيا وبما أن الأمر لايعدو أن يكون سوى مواكبة للسياق العالمي في تكريس أشكال مؤسساتية تنسجم ومجموعة قوانين بسلط مختلفة لإضفاء طابع الصلاحيات وتوزيع الأدوار ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، أصبح النقاش العمومي المغربي عبر قنوات التواصل الاجتماعي بعد الحراك الاجتماعي يتداول إشكاليات الحكامة ومعطيات التنمية ومسلك التدبيروالارتقاء بالمرفق العمومي وتحديات المرحلة وقس على ذلك سياسة ربط المسؤولية بالمحاسبة وما إلى ذلك من المفردات الدخيلة ،المبتذلة والتي تفننت هيئات سياسية في بلورتها على شكل تصورات وأهداف لكسب رهان مرحلة مابعد دستور 2011.
من الأكيد أن كل متتبع للمشهد السياسي ومعه التعددية المزعومة أصبح وعي الشعب المتقدم على مستوى رقابته في رصد حركية التوليفة الحكومية وتتبع مسيرة أعضائها ومدى إلتزامها بكل التعاقدات الاجتماعية المبرمة بين طرفي اللعبة التي أريد لها أن تكون ديموقراطية لتزيين واجهات انتخاباوية لترضية أنماط بشرية تتقمص أدوار تشبه إلى حد ما غرائز حيوانات الغاب .
عناصر الاختلال داخل المنظومة الحزبية في تدبير مرحلة جديدة ومهمة في تاريخنا السياسي المعاصر عرفت خفقان ونبضات
متسارعة أجهزت على مطلب شعبي مهم وآني للخروج من حالة الاحتقان الاجتماعي فيما ظل العبث بإرادة الشعب الفاعل الرئيسي في مسارنا الديموقراطي سائدا ومهيمنا في كل السياسات العمومية وكأن الأمر يتعلق برقم في معادلة معلولة ،والتي سرعان ما ستشهد إندحارا ملحوظا موسوما بشعور اليأس والإحباط والانتكاسة العظمى لدى عامة الشعب من المتخلى عنهم في السياسات العمومية، فبمعزل عن لغة الأرقام الكاريكاتورية المزعومة من قبل القائمين على سلطة الإشراف على الشأن العام تظل آمال الشعب قد تبخرت وباتت غريق في بحر الظلمات تتلاطمه الأمواج الممزوجة بآمال سوداوية الشكل. وترك الباب مفتوحا أمام كل أشكال الريع الذي أستفحل في السلوك الحزبي سياسي، ونخر معه إقتصاد الشعب المغربي الذي كان إلى وقت قريب أمل الوطن لمواطنيه لتحسين ظروفهم المعيشية والانعتاق من عبودية اللا كرامة فحتى الموارد الطبيعية لم تسلم هي الأخرى من ريع خسيس سيخل لامحالة بدورة الحياة الشيئ الذي يطرح معه سؤالا عريضا حول ما إذا كان الشعب المغربي لازال في حاجة إلى أحزاب سياسية أخلت بكل تعاقداتها الاجتماعية وظلت حبيسة نظرية البراغماتية والنفعية في تعاطيها مع الملفات الاجتماعية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!