مصلحة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي و الأعطاب التقنية المتكررة: إلى متى؟

2016-11-29T21:15:14+00:00
جهوية
28 نوفمبر 2016آخر تحديث : الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 - 9:15 مساءً
مصلحة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي و الأعطاب التقنية المتكررة: إلى متى؟

rps20161128_212531

ازمورانفو24:

يعجب المرء لبعض الإدارات المغربية ومدى تدهور خدماتها في الوقت الذي أصبحت فيه الخدمات الإدارية في الغرب سريعة وسهلة بفضل التقنيات التكنولوجية وحسن استعمالها من طرف الموظف والزبون، و بالرغم من استيرادنا للتكنولوجيا نفسها ، وولوج الشباب لهذا القطاع الخدماتي، لازالت إداراتنا تشكو أعطابا بالجملة، وسوء تدبير للتواصل مع المواطن، لأن المشكل ليس في التكنولوجيا، ولكن في القيم وثقافة العمل التي يستقي منها الموظف خطاطات تعامله مع المواطن، ناهيك عن انخراط المواطن نفسه في المنظومة التقليدية بعينها.

تفاجأنا مؤخراً بالإدارة المحلية للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي تستقبل المرضى من أسرة التعليم وقطاعات حكومية أخرى للإدلاء بأوراق العلاجات قصد التعويض عن المرض، لكن موظفي المصلحة يطلبون من الزبناء وضع أوراق العلاجات دون إيصال موقع، كما يقولون لهم : ” راقبوا ملفاتكم على الانترنيت، و إن وقع هناك خطأ ، ولم يتم تسجيلها إلكترونيا، عودوا إلى المصلحة من جديد لتصحيح الخطأ!” ولما سألنا عن هذه التقنية الجديدة، أجابنا أحد الشباب المتحمس في الإدارة ً أنه تم اقتناء طابعة جديدة، و لم يتم ربطها بالحاسوب بعد، وأن برنامج تثبيتها يحتاج إلى تقني، سيتم إرساله من الدراالبيضاء، لكن لا أحد يعلم متى سيأتي غودوا؟

وهكذا وضعنا ملفات طبية دون إيصالات، ولولا كفاءة هؤلاء الموظفين الشباب ، وحسن تصرفهم للتغطية على هذه الأخطاء الإدارية الآتية من الإدارة المركزية أو من سوء تدبير المسؤولين المحليين ، لما تم حل المشكل، ولكن تراكمت الملفات، و حصل تأخير في بعضها بالتأكيد، ولا ندري كم استغرق من الوقت لحل هذا المشكل، لكن هذا الصباح، حين ذهبنا إلى الإدارة لوضع ملف علاجي جديد، فوجئنا بمشكل جديد، قيل لنا من طرف الزبناء والموظفين أنه مطروحا منذ الأسبوع الفارط، تحديدا منذ يوم الخميس 17 نونبر، و قام أحد الموظفين بالختم على الورقة العلاجية، محددا لنا تاريخ الاستقبال، وطلب منا الاحتفاظ بها ، حتى يتوفر الارتباط بالانترنيت، و هو لا يعلم حتى كتابة هذه السطور متى سيتم الافراج عن هذا الخط السحري الذي يربط المصلحة بالإدارة المركزية ، و هكذا فزبناء المصلحة لا زالوا يطوفون ” بحُرُماتها” صباح مساء يسألون متى سيهلّ عليهم بدر “الكونيكوسيون “؟

بالله عليكم هل هذه إدارة تحترم زبناءها و مواطينها؟ ما هذاه الرداءة في العمل؟ وهل هذه مشكلة الزبون؟ وماذا سيفعل مريض نسي ملفه الطبي لمدة 58 يوما ولم يتبق له إلا يومين لوضعه ؟ هل سيضيع عنه التعويض بسبب الانترنيت؟

لكي لا أطيل عليكم، أصبحنا نعيش بإدارات مستوردة من الصين، قد تنتهي مدة صلاحياتها فجائيا في ساعات، ولا تفقه لا في القانون و لا في ثقافة التعامل الإداري، إذ كيف يمكن تعطيل مصالح المواطنيين بسبب رابط الانترنيت؟ وماذا عن الطريقة اليدوية القديمة التي اشتغل بها الفريق الأول وكانت ناجعة؟ ما معنى أن يختم الموظفون على أوراق العلاجات، ثم يردونها إلى أصحابها حتى تتوفر الكونيكسيون؟ هل هذا تعامل إداري احترافي؟
نحن نوجه نداء إلى السيد المدير العام لهذا الصندوق للتدخل فورا لحل هذه المشاكل المتكررة بهذه المصلحة في مدينة الجديدة، ونتمنى أننا حين تطأ أقدامنا تلك المصلحة مرة أخرى ، لا نضطر للكتابة عنها، و فضح المماراسات المرتجلة والأعطاب التي تشكومنها إدارتكم.

محمد معروف، مواطن من مدينة الجديدة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!