الرجاء و”حلم” المونديال

2013-12-09T22:22:28+00:00
رياضية
9 ديسمبر 2013آخر تحديث : الإثنين 9 ديسمبر 2013 - 10:22 مساءً
الرجاء و”حلم” المونديال

المتابعة: جمال اصطيفي
يتأهب الرجاء البيضاوي للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم، إذ سيقص يوم الأربعاء شريط مشاركته في هذه البطولة، عندما يواجه أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وهي المباراة التي يراهن عليها الفريق ليمضي بعيدا في البطولة، ويشحن معنوياته، ويكون عند أفق انتظار جمهوره العريض.
لقد راهن الرجاء على المشاركة في هذه البطولة قبل انطلاق منافسات بطولة الموسم الماضي الذي توج الفريق بلقبه، فقبل أن يصبح محمد بودريقة رئيسا للرجاء خلفا لعبد السلام حنات، وضع بودريقة كرهان له الفوز بالبطولة من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية لثاني مرة في تاريخ الفريق، وفي تاريخ الكرة المغربية.
نجح الفريق “الأخضر” في رهانه، وأحرز اللقب، مسجلا الكثير من الأرقام القياسية، علما أنه قبل فوزه بالبطولة فاز أيضا بكأس العرش.
في الطريق إلى كأس العالم للأندية، دخل الفريق مرحلة فراغ، وخسر نهائي كأس العرش للموسم الحالي أمام الدفاع الجديدي بالضربات الترجيحية، قبل أن يعاود الخسارة أمام الفريق نفسه في منافسات البطولة، وتتم إقالة المدرب امحمد فاخر، قبل عشرة أيام على انطلاق بطولة العالم، بل إن الفريق خسر مرة أخرى في البطولة أمام حسنية أكادير، مما أدخله في دوامة من الشك، لذلك، لم يتردد كثيرون في انتقاد قرار الانفصال عن فاخر خصوصا أن الظرفية التي جاء فيها لم تكن ملائمة على الإطلاق، برغم المبررات التي حاول مسؤولون في الفريق تقديمها، لقد كان من المفروض انتظار ما ستسفر عنه المشاركة في كأس العالم، وعدم إحداث زلزال كان الفريق في غنى عنه.
اليوم، طوى الفريق صفحة امحمد فاخر، وها هو يستعد للمشاركة في بطولة العالم، ونأمل أن يكون الرجاء في الموعد المنتظر خصوصا أنه لن يمثل نفسه، بل إنه سيحمل بين أقدام لاعبيه مهمة حفظ ماء وجه الكرة المغربية، وتقديم مستوى لائق يعيد هذه الكرة إلى الواجهة.
في الفترة الأخيرة، لم يتقبل بعض الرجاويين الانتقادات التي طالت طريقة تدبير الفريق، وخصوصا طريقة التعامل مع ملف المدرب فاخر، لكن على هؤلاء وغير هؤلاء أن يدركوا أن هذه الانتقادات لابد منها وأن من يعبر عنها ليس بالضرورة ضد الرجاء، وأن الانتقادات هي بمثابة المنبه وناقوس الخطر الذي لابد من دقه حتى تمضي الأمور في الطريق الصحيح، بدل الاستكانة إلى الصمت باسم “حب الفريق” ومصلحته العليا، فكثيرون باسم هذا الحب قادوا فرقهم إلى الهاوية، وكثيرون باسم هذا الحب جاؤوا إلى الرجاء لتحقيق مصالحهم الشخصية وليس مصالح الفريق، علما أن الرجاء ليست ملكية شخصية، بل إنه ملك لجمهوره وللمتعاطفين مع الفريق، وللمغاربة، وفي هذا الجانب لا مجال للمزايدة من طرف أي أحد.
إن كأس العالم للأندية واحد من الرهانات التي وضعها فريق الرجاء، واليوم ها هو الرهان بين أقدام اللاعبين، وها هي الكرة في الملعب، والأمل أن يشكل ما حدث في الآونة الأخيرة دافعا للاعبين ليتفوقوا على أنفسهم ويحققوا ما ينتظره منهم الجمهور الذي سيملأ بلا شك جنبات ملعب أدرار بأكادير.
بالتوفيق للرجاء
المساء الرياضي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!