المجلس الجماعي لمدينة الدروة و سياسة اللامبالاة بالمشاكل التي تتخبط فيه المنطقة.

2017-03-24T09:18:11+00:00
جهوية
23 مارس 2017آخر تحديث : الجمعة 24 مارس 2017 - 9:18 صباحًا
المجلس الجماعي لمدينة الدروة و سياسة اللامبالاة بالمشاكل التي تتخبط فيه المنطقة.

ازمور انفو24 المتابعة :مصطفى طه جبان.
عدد كبير من الفعاليات السياسية والثقافية و هيئات المجتمع المدني، يتحدثون الآن عن تردي وتدهور المرافق الاجتماعية والخدماتية بمدينة الدروة، الشيء الذي بات ينذر بموت الأقطاب الأساسية الاقتصادية والاجتماعية، بعدما تحول المجلس الجماعي الحالي يتصارع فيما بينه باستعمال أساليب الوعود الكاذبة والمجانية، غير مبالي بالمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة، ودون الاهتمام لمطالب وهموم الساكنة المحلية، بعد أن هيمنت النرجسية على أغلبية الأحزاب السياسية للمجلس الجماعي، والسعي فقط إلى تحقيق المصالح والمنافع الشخصية.
ولقد أدى هذا الوضع الكارثي، الذي يعيشه الرأي العام المحلي إلى تنامي ظاهرة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، حيث أصبحت من اخطر الآفات التي تنخر المجتمع المحلي. وظاهرة اللامبالاة التي ينهجها المجلس الحالي هي آفة هدامة خطيرة، تعمل على القضاء على ما تبقى من أمل التغيير الذي تنتظره المنطقة. غير أن المجلس الجماعي المسير، لا يتوفر على مقترحات ايجابية ولا على برنامج فعال تمهيدا لإحداث إصلاح شامل بمدينة الدروة، ويتابع فقط بنبرة المتفرج، تشي بشكل صريح انه لم يستطيع تفعيل وترجمة الشعارات التي من خلالها تعاقد مع أبناء المنطقة، على أساس تنمية المدينة، وعلى أساس أخلاق سياسية شريفة بعيدا عن الأنانية.
وفي هذا السياق، إن أسلوب التملص من المسؤولية من طرف المجلس بكافة مظاهره، خطر حقيقي يفقد ثقة الساكنة في المشهد السياسي عامة والأحزاب السياسية خاصة.
ولهذا، يجب مواجهة مجتمعية حقيقية للتصدي لهؤلاء الانتهازيين. فالمجلس المسير للشأن المحلي، يجب أن يتسم بقيم المواطنة والإخلاص والوفاء تحركه بشكل أساسي دوافع المصلحة العامة.
إن برغماتية جماعة الدروة، تعبر عن ضعف ورداءة المجلس المسير، مما يجعل كثيرا من الرأي العام المحلي عامة والشباب خاصة، يعزفون عن المشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي.
فالساكنة المحلية لمدينة الدروة، واعية لا ينبغي الاستهانة بها والتعامل معها بطريقة تحكمية، لذا يجب على أعضاء المجلس الجماعي الحالي التعامل بشفافية وأخلاق لكسب ثقتها، وذلك لن يتأتى إلا بوضع إستراتيجية واضحة المعالم والخطوط عموديا وأفقيا، ويكون التغيير شامل وجذري، عوض الإصلاح ألترقيعي والمؤقت الذي نشهده الآن.
إن وضعية مدينة الدروة، على ما هي عليه الآن، والذي تتصف بالهشاشة والإقصاء، لا تشجع على الثقة في المجلس المسير والعمل السياسي.
إن مطالب ساكنة مدينة الدروة، هي تنمية المنطقة على جميع الأصعدة والجوانب، دون تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، لان المسؤولية في حد ذاتها تكليف وليست تشريف، ولهذا يجب على المسئولين الجماعيين التعامل مع الإشكاليات المطروحة بكل جدية وموضوعية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!