المجلس الجماعي لمدينة الدروة و الارتجال السياسي.

2017-06-23T01:40:33+00:00
جهوية
22 يونيو 2017آخر تحديث : الجمعة 23 يونيو 2017 - 1:40 صباحًا
المجلس الجماعي لمدينة الدروة و الارتجال السياسي.

ازمور انفو24 المتابعة:مصطفى طه جبان

اتخاذ القرار في مدينة الدروة من طرف المؤسسة الجماعية، لم يكن دائما و أبدا مبني على رؤية و دراسة عقلانية، لمعالجة الاكراهات و الإشكاليات التي تتخبط فيها المنطقة، و ليست هناك إلا بعض الترقيعات التي تعد على رؤوس الأصابع، فالمسؤولية تقع إذن على المجلس الجماعي الحالي، الذي لا يمتلك بما فيه الكفاية على أعضاء لم يصلوا بعد إلى المستوى على القدرة لاتخاذ القرارات في مدينة الدروة، هذا الشرخ السياسي للمجلس المذكور و في مقدمتهم الرئيس، ضيع على المنطقة فرص ثمينة و حرمها من البناء و الرقي.
إن المكتب المسير الحالي يصوب تركيزه، فقط على المشاحنات و المزايدات السياسية السلبية الضيقة و المصالح الشخصية، منذ تسييره للشأن العام المحلي، عوض التفكير في خلق و بلورة و طرح مقترحات و وضع برامج و صياغة الاستراتيجيات، كفيلة بالنهوض بالتراب المحلي في جميع الميادين.
فالمؤسسة الجماعية، لم تنجح في سنتها الأولى و النصف و لن تنجح في السنوات المتبقية في التنمية الشاملة، فقط يتم الاستباق إلى وضع بعض الترقيعات ( الماكياجات ) العشوائية النادرة، على قواعد خاطئة أكثر ما هي صحيحة.
إن عدم كفاءة أعضاء المجلس الجماعي الحالي، في اتخاذ القرارات المحلية يؤدي بلا شك إلى إبقاء المدينة على وضعها الحالي المزري، هذا من جهة.
من جهة أخرى، إن سلبيات المكتب المسير الحالي، التي تؤثر بشكل مباشر على اتخاذ قرار سياسي سليم و ناجح، يحد و يعرقل عجلة النمو الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و التربوي و البيئي.
هؤلاء الأعضاء لم يستوعبوا بعد، أن المسؤولية في حد ذاتها تكليف قبل أن تكون تشريف، و أنهم يسيرون الرأي العام المحلي، و يجب عليهم أن يبتكروا و يساعدوا في صناعة القرارات المصيرية المحلية، لكن للأسف مازال هناك غياب تام لمناهج إستراتيجية حقيقية واقعية، مع انتشار أفكار ارتجالية في تنمية مدينة الدروة، من اجل كسب ثقة الساكنة المحلية.
الشارع العام المحلي، مازال ينتظر ترجمة الوعود و البرامج، التي تعاقد معه المجلس الجماعي الحالي إبان الاستحقاقات الجماعية الأخيرة. ثم في الأخير، نسبة كبيرة من السكان أفادوا، أن أعضاء المكتب المسير الحالي لا يتوفرون على أفاق أنية و مستقبلية لوضع عجلة النمو و الإصلاح على السكة الصحيحة، فقط يمثلون سوى أنفسهم و لا يمتلكون قرارات صائبة و ناجعة، للرقي بمدينة الدروة إلى الأحسن، كباقي مدن جهة الدار البيضاء سطات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!