الاوروبيون لا يهتمون بكاس العالم للاندية و يعتبرنها رحلة في منتصف الموسم لمواجهة فرق مجهولة

2013-12-23T13:18:49+00:00
جهويةرياضيةوطنية
23 ديسمبر 2013آخر تحديث : الإثنين 23 ديسمبر 2013 - 1:18 مساءً
الاوروبيون لا يهتمون بكاس العالم للاندية و يعتبرنها رحلة في منتصف الموسم لمواجهة فرق مجهولة

 

 

 roiraja_444896633

الاوروبيون لا يهتمون بكاس العالم للاندية و يعتبرنها رحلة في منتصف الموسم لمواجهة فرق مجهولة

بالنسبة لنحو عشرة الآف مشجع رافقوا اتليتيكو مينيرو في رحلته الشاقة من بيلو هوريزونتي الى مراكش كانت كأس العالم للاندية أكبر مسابقة لكرة القدم ينافس فيها فريقهم على مدار تاريخه.

و منذ فوزه بكأس ليبرتادوريس للأندية في أمريكا الجنوبية في يوليو تموز كان الفريق البرازيلي و أنصاره يحلمون باختبار مدى قوتهم ضد بايرن ميونيخ بطل أوروبا في النهائي.

لكنهم تجرعوا هزيمة مفاجئة في الدور قبل النهائي أمام الرجاء المغربي الذي واجه العملاق البافاري بدلا منهم يوم السبت.

و توقفت الحياة بشكل شبه كامل في المغرب استعدادا لهذه المباراة وسافر الالوف من عشاق الرجاء جنوبا لمؤازرة فريقهم في مباراة حضرها الملك محمد السادس الرياضي الكبير.

و في أوروبا ينظر كثيرون الى هذه البطولة على انها مجرد رحلة في منتصف الموسم لمواجهة فرق مجهولة تحمل اسماء غريبة و هو شعور أكده يورجن كلوب مدرب بروسيا دورتموند حينما اشار الى الفيلم الحائز على جائزة الاوسكار “كازابلانكا” الذي يحمل اسم مدينة الدار البيضاء المغربية.

 و تندر كلوب قائلا “آخر مرة سمعت فيها عن الدار البيضاء حينما كان همفري بوجارت يمثل

و تابع “ربما تصبح البطولة يوما ما أكثر قيمة.”

و في جوانب كثيرة تعيد البطولة التذكير بالهوة الكبيرة التي تفصل بين اندية كرة القدم في اوروبا التي تجتذب افضل اللاعبين و مثيلاتها في باقي انحاء العالم و التي تعد مجرد مزود للاندية الكبيرة باللاعبين.

و تحفل أندية أوروبية مثل بايرن ميونيخ بافضل المواهب من جميع انحاء العالم كما تعج مقاعد البدلاء في النادي الالماني بمجموعة من اللاعبين الاساسيين في تشكيلات منتخبات بلادهم.

و قالوا تتألف فرق امريكا الجنوبية و افريقيا في غالبيتها من لاعبين اخفقوا في الحصول على موطيء قدم لهم في اوروبا اضافة الى لاعبين اخرين نجحوا في بعض الفترات خلال مسيرتهم في اللعب خارج البلاد لكنهم عادوا لينهوا مسيرتهم في بلدانهم مثل رونالدينيو لاعب اتليتيكو مينيرو.

و لا يشذ نادي الرجاء المغربي عن هذه القاعدة حيث يضم العديد من اللاعبين المحليين الذين خاضوا القليل من المباريات الدولية فيما بينهم. ويعتمد المنتخب المغربي في الاساس على لاعبين يحترفون خارج البلاد.

و كشف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) عن شعوره بخيبة امل ازاء التجاهل الاوروبي لكأس العالم للأندية خاصة بعد ان اصبحت البطولة تقام على مقربة من اوروبا بعدما كانت تقام في مناطق بعيدة في اليابان والامارات.

و قال “أعرف أننا عندما اقمنا هذه البطولة في السنوات الماضية في اليابان أو الامارات كان الاهتمام أقل.”

و أضاف “لكن الان هي على مشارف اوروبا ولا يوجد اهتمام كبير.. نحن محبطون.”

و قال بلاتر  إنه يأمل أن تدخل البطولة التي اقيمت في المغرب هذا العام لأول مرة في جدول المباريات الدولية لتفادي التضارب مع بطولات الدوري الاوروبية.

ومضى قائلا “أعتقد أنه يجب أن يوجد المزيد من الاهتمام بالبطولات الأخرى.. لكن في وجود بطولات الدوري الكبيرة في اوروبا يجب أن نتساءل عن جدول المباريات.”

و تابع “جودة المباريات التي رأيناها هي أفضل دعاية وأفضل طريقة لجذب اهتمام بطولات الدوري الخمس الكبرى.”

و استطرد “انها مسألة تتعلق بالتضامن و الوحدة. يتعين عليهم اظهار الاهتمام بمسابقات الدوري الاخرى  و متابعة ما يحدث في مناطق اخرى من العالم.”

لكن لخيبة أمل بلاتر لم تحظ المباراة النهائية يوم السبت و التي فاز فيها بايرن بهدفين دون رد بدعاية كبيرة. و كان قد سبقها فوز الفريق البافاري بثلاثية على جوانجتشو الصيني في قبل النهائي.

و في الحقيقة لم تقدم البطولة مباراة نهائية مثيرة تعلق بالذاكرة منذ انطلاقها 2005.

و فازت فرق امريكا الجنوبية باللقب ثلاث مرات من تسع نسخ اقيمت حتى الان لكنها لم تحقق ذلك الا عبر تقديم عروض دفاعية بحتة و خطف اهداف الفوز في اللحظات الاخيرة.

و فاز ساو باولو باللقب في 2005 و تبعه انترناسيونالي في العام التالي و فعلها كورنثيانز العام الماضي و كلهم حسموا اللقب بهدف وحيد.

و قبل البطولة أثار بايرن جلبة حول اهمية الفوز وكرر لاعبوه عبارات من نوعية “اهمية مواجهة منافسين من قارات اخرى

لكن مارشيلو ليبي مدرب جوانجتشو أقر بوجود هوة كبيرة جدا بين فريقه و منافسه البافاري.

و قال المدرب الايطالي “تستطيعون مشاهدة الفارق الحقيقي بين افضل فريق في العالم و باقي المنافسين.”

و تابع “ربما كانت هذه المسابقة اكثر قوة حينما كانت تقام من مباراة واحدة بين بطلي اوروبا و امريكا الجنوبية.”

لكنه اشار ايضا الى تحقيق بايرن لانتصارات مماثلة سهلة في الدوري الالماني و دوري ابطال اوروبا.

و تابع “لم نكن نحن الضحية فقط. انهم يتفوقون بمراحل على الفرق الاخرى. مشاركتنا في مسابقات دولية طورت اداء الفريق الى الافضل. تحتاج الى خوض مثل هذه التجربة في عالم كرة القدم من اجل النمو والتطور.”

 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!