فضيحة لقاحات أنفلونزا الخنازير و ياسمينة بادو و التي كبدت الدولة 141 مليار سنيتم و إحالة هذه الفلف على التحقيق و القضاء

2014-01-10T18:10:40+00:00
جهويةسياسةمنوعاتوطنية
10 يناير 2014آخر تحديث : الجمعة 10 يناير 2014 - 6:10 مساءً
فضيحة لقاحات أنفلونزا الخنازير و ياسمينة بادو و التي كبدت الدولة 141 مليار سنيتم و إحالة هذه الفلف  على التحقيق و القضاء
662013-44129

فضيحة لقاحات أنفلونزا الخنازير و ياسمينة بادو، التي كبدت الدولة 141 مليار سنيتم، إحالة هذه الفضيحة على التحقيق و القضاء

الوردي الحيسن … الوزير الصامت الاعتداء الذي تعرض له وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي صباح يوم الأربعاء داخل قبة مجلس النواب من جانب عضو نقابة الصيادلة و صهر من الوزن الثقيل ( ألي ماعندو سيدو عندو للاه!!! )، ليس بالأمر الغريب أبدا للمهتمين بشؤون القطاع، و ذلك بالنظر لحجم التهديدات التي كانت تلاحقه منذ توليه المسؤولية و مباشرته سلسلة الإصلاحات في المنظومة الصحّية, هذه الإصلاحات يبدو أنها لم ترق الكثيرين من المتاجرين بصحة المواطنين ، و قرروا فعل كل شئ… أي شئ لثنيه عن ذلك طالما إن الأمر يتعلق بملايير الدراهم، يريد الوزير توفيرها لصالح المرضى . و إلى ذلك، فإن الإجراءات التي قام بها الوردي في هذا الإطار خاصة في ما يتعلق بتحفيظ أسعار أكثر من ألف دواء، و التي تثقل كاهل الفقراء لم تعجب لوبيات القطاع الخاص و أرباب شركات الصناعية الصيدلية، حيث سبق أن قام مجهولون بمهاجمة بيت الوردي في غيابه و قاموا بنعت أسرته بأقبح الكلام، كما هددوا بقتله و اغتصاب ابنته الصغرى إن لم يتراجع عن ما هو مقبل عليه. و في سياق نفس الإجراءات، فان البروفيسور الوردي كان قد أكد على فسح المجال أمام المستثمرين من غير الأطباء لإنشاء مصحّات خاصّة، ما سيفضي إلى خلق فرص شغل جديدة، و هو ما فتح جبهة أخرى لكن هذه المرة أكثر شراسة مع أصحاب المصحات الخاصة، الذين رتبوا صفوفهم للوقوف في وجه مشروع تعديل القانون 10 ـ 94 المنظم للطب، خوفا من المنافسة التي ستحرمهم من الاحتكار. و إلى جانب المهنيين، فإن هناك سياسيين أيضا يضعون أيديهم على قلوبهم تحسبا لقطار إصلاحات الوردي، الذي يشق طريقه بلا هوادة، و من جملتهم الوزيرة الاستقلالية السابقة في الصحة ياسمينة بادو، التي استفاقت على دوي فضائح حصلت على عهدها، و على رأسها فضيحة لقاحات أنفلونزا الخنازير، التي كبدت الدولة 141 مليار سنيتم، حيث لم يتردد الوردي في إحالة هذه الفضيحة على التحقيق والقضاء. كما نجد في قائمة السياسيين غير المستفيدين من الإصلاحات القيادي الاستقلالي رحال المكاوي، الكاتب العام السابق لوزارة الصحة على عهد ياسمينة بادو، و الذي كان يعتبر بمثابة العلبة السوداء للوزارة و أمين سرها ،حيث قد تجره التحقيقات إلى متاهة لا يعلم احد أين تنتهي، خاصة و انه كان المشرف الأساسي على كل العمليات و الصفقات التي كانت تشرف عليها الوزارة. هذا، ناهيك عن بعض الإجراءات الصارمة و المتفرقة هنا و هناك ، من قبيل إحالته لطبيب وممرض على المجلس التأديبي، على إثر قيامهما بنقل مريض من مستشفى عمومي إلى مصحة خاصة لإجراء عملية له .. و للأمانة و التاريخ،فإنه ليس مهما أن ينجح الوزير الوردي في كل الأوراش الإصلاحية التي يباشرها لشراسة المقاومة التي تبديها قلاع الفساد، لكن الأهم في هذا و ذاك هو روح المسؤولية و النزاهة الصامتة التي يبديها الرجل في مقاومة أنواع الإغراء و التهديد ، كل ذلك في سبيل ضمان شروط أفضل لصحة الموطنين و جيوب المرضى، و هي أمور يفتقدها بعض زملائه في الحكومة حيث تطغى الظواهر الصوتية و الكلامية على حساب مباشرة شؤون البلاد و العباد.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!