مصطفى الصافي قيدوم رؤساء جماعات دائرة الحوزية ودائرة ازمور بدون منازع

azemmourinfo24
2019-09-13T18:11:32+01:00
جماعة الحوزية
azemmourinfo2413 سبتمبر 2019آخر تحديث : الجمعة 13 سبتمبر 2019 - 6:11 مساءً
مصطفى الصافي قيدوم رؤساء جماعات دائرة الحوزية ودائرة ازمور  بدون منازع

ازمورانفو24 بقلم :عبدالواحد سعادي

في أواخر السبعينيات تخرج “مصطفى الصافي” أستاذا في قطاع وزارة التربية الوطنية و اشتغل عبر مشواره التعليمي بعدة مؤسسات و مناطق مختلفة ، عرف خلالها بتفانيه في عمله و أخلاقه الحميدة و تواضعه و بعده عن الأضواء الكاشفة .

و في نهاية الموسم الدراسي لعام 1991/1992 اقترح عليه أهله و عائلته بالمنطقة الترشح للانتخابات الجماعية لتمثيلهم بالمجلس الجماعي للحوزية ، حيث تم ضم فخذهتم من أولاد احسين إلى الحوزية بموجب تقسيم 1992 الترابي .
“مصطفى الصافي” بن الشيخ عبد الله ، كان والده رحمه الله من أعيان قبيلة أولاد احسين و مولاي عبدالله اللتان تتقاسمان الحدود مع قبيلة الحوزية الكبيرة (جماعتي الحوزية و أولاد رحمون) رجلا ثقيا متواضعا يحظى بحب و احترام و تقدير أهله إليه ..
و بعد اقتراع يونيو 1992 تمكن الأستاذ من جمع الأغلبية حوله ، و كان مجلس الحوزية حينها يتكون من 15 مقعدا ، انتخبته أغلبيتها رئيسا للجماعة .
آنذاك كانت مداخيل الميزانية أو الموارد الذاتية القارة للجماعة جد هزيلة و ضعيفة (56 مليون سنويا) لا تكفي لسد أجور الموظفين ، بالإضافة إلى عدم توفرها على دار أو مقر للجماعة نظرا لكون جماعة أولاد رحمون المحدثة أخذت دار الجماعة القديمة بشعبة الحوالة ، مما اضطر الرئيس الصافي إلى اكتراء مقر مؤقت للجماعة قرب جامعة شعيب الدكالي .

v  - اَزمور انفو 24

فتقدم الأستاذ “مصطفى الصافي” بترشيحه الرسمي إلى قيادة اشتوكة_الحوزية مع زملائه الآخرين بالدوائر الانتخابية لجماعة الحوزية المنتمين لهيئته السياسية كان من بينهم الأستاذ “محمد بن التونسي” الذي لازال في الحاضر عضوا بالمجلس ضمن أغلبيته المطلقة .

téléchargement 1 1 - اَزمور انفو 24

أمام مورد وحيد و موسمي للجماعة يتمثل في شاطئ الحوزية قرب مدينة أزمور ، و ضعف الموارد جملة و تفصيلا فكر الرئيس في تأسيس مقر للجماعة أولا ، حيث وقع الاختيار على مكان بعيد عن مدينة الجديدة بحوالي سبعة كيلومترات يشكل نقطة الوسط بالنسبة لتراب الجماعة ، وجد الأستاذ “مصطفى” فيه سيدة تريد مساعدة الجماعة وبيع قطعة أرضية هناك .
و رغم هذه الانتعاشة ، و استفاذة الجماعة من برامج محولة أخرى كالبناءات المدرسية و المطاعم و التوسيعات ظلت الجماعة فقيرة خلال الولاية الأولى للرئيس بين 1992 و 1997 , مع توفر و وجود أفكار و ملفات برامج و مشاريع في خضم هذه الولوج ، لم تخرج إلى حيز الوجود في ظل عجز الميزانية و قلة الإمكانيات .
و بعد بناء دار الجماعة في 1994 ، بدأ تركيز الرئيس يحوم حول تأسيس مرافق اجتماعية أخرى بفضاء الجماعة ، فتم بناء مجمع للسكن الوظيفي و مستوصف صحي أهل هذه النواة لاستقطاب ساكنتها و خلق رواج بشري و اقتصادي بالمنطقة .
لتأتي انتخابات صيف 1997 فيعيد الأستاذ الصافي ترتيب بيته المكون من زملائه و أصدقائه الأوفياء المشكلين لأغلبيته في المجلس السابق ك“علال بلخدير” و “حبيب الله” رحمهما الله و “التباري” و “البغدادي” و “بن التونسي” و غيرهم في ظل ظرفية جديدة صعبة عرفت تقدم خصوم أغنياء (مبارك بوطافي رحمه الله) لانتزاع رئاسة الجماعة منه ، فتوفق في كسب الرهان و حصل على الأغلبية و انتخب رئيسا للولاية الثانية (1997/2003) .
هنا منحت جماعة الحوزية لإبنها البار الانتقال إلى تنفيذ برامج ولايته الأولى و إخراجها إلى حيز الوجود ، كالبرنامج الشمولي للكهربة القروية و المنتجع السياحي الدولي مزاغان و وثائق التعمير المتعلقة باستقبال الجماعة لمشاريع اقتصادية و سياحية تقلع بتنميتها المحلية .
و قد ركز الأستاذ “مصطفى الصافي”  في ولايته الثانية أساسا على تنمية الموارد الذاتية للجماعية و تقوية رصيدها العقاري و ضبط ممتلكاتها الخاصة و العامة مع تحسين و رفع أداء مصالحها الإدارية ، و ما كادت الولاية الثانية للرئيس تشرف على نهايتها حتى تبوأت جماعته مكانة الصدارة بالدائرة التي تنتمي إليها .
لتأتي انتخابات 2003 فيجلس الرجل مع أصدقائه المخلصين المكونين لأغلبيته في الولاية الأولى و الثانية ، ليعيد كعادته ترتيب البيت وحوارييه و مستشاريه الأوفياء و يستقطب آخرين جدد في ظل محنة أخرى كان صاحب خرجتها هذه المرة (طارق الثري) فآزره زميله الأستاذ “مصطفى الحنديري” ، و تمكن الأصدقاء الإخوة المخلصين لبعضهم من رهان الأغلبية المريحة و انتخاب “مصطفى الصافي” رئيسا للولاية الثالثة .
إلى هنا ترسخت ثقة سكان الحوزية التامة و الكاملة في إبنهم البار مصطفى ولد الشيخ عبدالله ، فساروا وراءه بإخلاص لا يبيعونه و لا يشترون فيه ، و لا ينسون جميله أو يخونون فضله عليهم ، فعاود الولاية الرابعة في انتخابات 2009 و انتخب رئيسا بالأغلبية المطلقة ، و كرر التبوريدة الخامسة في انتخابات 2015 و انتخب رئيسا بالأغلبية الساحقة ، فكان بحق قيدوم الرؤساء بامتياز بدائرتي أزمور و الحوزية ، و هو الرجل الذي سما بالحوزية نحو الآفاق فكانت أقوى جماعة شمال مدينة الجديدة إلى نقطة الحدود مع إقليم برشيد على الإطلاق ، و التي يمكن اعتبارها اليوم الجماعة الثانية بالإقليم بعد جماعة مولاي عبدالله من حيث الموارد و الإمكانيات الذاتية ، و قد يدفع بها “مصطفى الصافي” أطال الله في عمره إلى مصاف الجماعة رقم 1 بإقليمي دكالة مستقبلا عند تمام المشاريع الكبرى و الضخمة التي يشتغل عليها الرجل اليوم و ستنجز مستقبلا .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!