وجود مسافة بين المدرس و الطالب… جو اليأس و الإحباط…..الدافع العدواني…

تربية و تعليم
20 سبتمبر 2013آخر تحديث : الجمعة 20 سبتمبر 2013 - 6:43 مساءً
وجود مسافة بين المدرس و الطالب… جو اليأس و الإحباط…..الدافع العدواني…

وجود مسافة بين المدرس و الطالب… جو اليأس و الإحباط…..الدافع العدواني… إن الجو المتوتر و الإنفعالي الذي يعيشه الطفل في البيت أو المدرسة له أثر عميق على تصرفاته و حركاته وتحصيله الدراسي و مدى عدوانيته
إن أكثر جوانب الحياة المدرسية سلبية و تعقيدا هو الجانب المتمثل في السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال نحو أصدقائهم في المدرسة.

المدرسة هي المؤسسة الإجتماعية الثانية بعد البيت من حيث التأثير على تربية الطفل و رعايته، و تعود أهميتها لما تقوم به من عملية تربوية مهمة وصقل عقول الأطفال، حيث أن وظيفتها الطبيعية أن تستقبل الأطفال في سن مبكرة فتكون بذلك المحطة الأولى للتعامل معهم بعد الأسرة مباشرة مما يضعها في موقع هام جدا من الناحية التربوية التعليمية، و بإمكان المدرسة تشخيص شخصياتهم و اكتشاف قدراتهم و ميولهم السلبية و الإيجابية. إن أكثر جوانب الحياة المدرسية سلبية و تعقيدا هو الجانب المتمثل في السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال نحو أصدقائهم في المدرسة.

إن الجو المتوتر و الإنفعالي الذي يعيشه الطفل في البيت أو المدرسة له أثر عميق على تصرفاته و حركاته و تحصيله الدراسي و مدى عدوانيته، فقد يشعر الطفل بالتعاسة في المدرسة بسبب موقف المدرس و الأطفال الآخرين، كالسخريه منه أو الإعتداء عليه أو شعوره بعدم الإنتماء لهم، و قد يعتدي الأطفال أحيانا على زميل لهم لاعتقادهم بأنه لا يستطيع الرد عليهم. إذا لم يلق الطفل المعاملة التربوية الحسنة في المدرسة و لا يستطيع أن يستوعب المناهج التربوية، و لم يلق المساعدة في البيت، فإن حياته سيصيبها الفشل و التقاعس نحو التحصيل العلمي، و يحل جو اليأس و الإحباط، و هذا يخلق دوافع العدوانية عند الطفل و يبدأ بكراهية المدرسة و المدرسين، فنرى اليوم في أماكن كثيرة طلاب فاشلون يعتدون على المدرسة و المدرس يسرقون منها و يخربون من منطلقات فشلهم الذي يعزونه الى المدرسة و المدرسين.

الإحباط يولد الدافع العدواني، لذا يجب علينا أن نزيل كل عوامل الإحباط عند طلابنا حتى نبعد عنهم العدوانية بقدر المستطاع. الطالب الراضي غالبا لا يقوم بتصرفات عدوانية، و الطالب غير الراضي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يعبر بها عن رفضه و عدم رضاه و إحباطه. فمثلا: عدم التعامل الفردي مع الطالب و عدم مراعاة الفروق الفردية و إهماله يؤدي الى العنف، كذلك عدم تقدير الطالب و احترامه ، و عدم السماح له بالتعبير عن مشاعره، و أحيانا يقوم المعلم بإهانته و إذلاله، انتقاد الطالب و تحقيره و الإستهزاء به أمام زملائه، عدم الإهتمام بالطالب و وجود مسافة بين المدرس و الطالب، و كذلك عنف المدرس كل هذه الأسباب تخلق العنف عند بعض الطلاب.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!