الإرهابيون ليسوا بمسلمين…لماذا؟

2014-07-26T14:08:03+00:00
سياسةشؤون دينية
26 يوليو 2014آخر تحديث : السبت 26 يوليو 2014 - 2:08 مساءً
الإرهابيون ليسوا بمسلمين…لماذا؟

بقلم: عبدالواحد سعادي

أصبح الإرهاب مصدر للرزق في العالم، وهناك دول ومنظمات احترفت تصدير الإرهاب مادامت تملك المادة التي تمول بها ذلك النشاط وتشتري بها ضمائر أشخاص وظفوا طاقاتهم ومواهبهم لهذا العمل الشائن.

ومع أن بعض الفضائيات تكرر دائما تسمية الإرهابيين بالمسلمين) الإسلاميين( إلى كثير من الصحف العربية للأسف تعاود ترديد ما تقوله تلك القنوات التي يضمر أصحابها العداء للإسلام والمسلمين.

فالإسلام يرفض الإرهاب ،وقد حرر الإنسان من الخوف وحماه من الرعب ،ويعاقب المعتدين على الأنفس والأموال والحرمات بالحدود الشرعية القاطعة ولا يتهاون في ذلك أبدا .

فكل إرهابي يشرع قلمه أو لسانه أو سلاحه في الناس يعتبر بعيدا كل البعد عن مبادئ الإسلام وأسسه الراسخة ،والإرهابيون عندما نعطيهم هذا الشرف بانتسابهم للإسلام وهم أكثر جهلا بتعاليمه السامية ،كأننا نمدهم بشحنة من القوة والعزيمة لمواصلة أفعالهم المسيئة ،ونحن بهذا الوصف نمد أعداء الإسلام في الوقت نفسه بدليل قاطع ندين به أنفسنا ونمنحهم العذر بتهجماتهم ضد الإسلام ،والمفروض أن نرفض إسباغ هذه الصفة المحددة الملامح والشريفة على أي إرهابي كما نراه نحن المسلمين ،بل ونحتج على كل من يسمي الإرهابيين بالمسلمين) الإسلاميين( ونعتبر ذلك تجنبا صارخا عن ديننا وعلى مثلنا الإسلامية ،وبذلك يرتدع أولئك المذيعون والكتاب والصحفيون الذين يلصقون التهم بديننا الحنيف،ومن ثم نعمل على تغيير ذلك المفهوم الذي ألصقوه زورا بالإسلام ،ونتخلص من تلك السبة التي يعمل الصهاينة والأعداء عموما على تلفيقها التهم بديننا الحنيف الرحيم بالناس وبالمخلوقات كافة من إنس وجن وحيوان ،فهل نحن جادون في تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة والميتة للعدوان على كل من يعتنق الإسلام.

فاللحية المتدلية أو اللحي القصيرة والمنسابة يرتديها  ويطلقها كثير من سكان العالم كالصهاينة واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم ،فلا يمكن بحال أن نعتبر حامل اللحية مسلما أكثر من غيره أو مؤمننا ،فاللحية ليست معيارا للتدين وللإسلام.

إن الاعتداءات على المسلمين الحقيقيين المتكررة في كل مكان من العالم والكره السائد في الشرق والغرب ضد المسلمين وآخرها ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون في غزة من قبل العدوان الإسرائيلي الآثم،وقطع الرؤوس بالشام الذي تقوده عصابات الصهيونية المتطرفة ما هو الإنتاج هذه الادعاءات بربط الإسلام بالإرهاب ،فالجميع يمقت الإرهاب ،والإسلام منزه عن ذلك تماما ،ومن يزاول الإرهاب قد يكون عربيا ينطق بلغة الضاد ولغة القرآن الكريم ويقطن إحدى الدول العربية أو المسلمة ،لكنه ليس مسلما والإسلام برئ منه براءة الذئب من دم يوسف،والذين ينمون في النفوس تلك العداوة يعلمون حقيقة الإسلام وسلامة تعاليمه،بل ومحاربته للإرهاب من أي نوع،بالقول أو بالقلم أو بالسلاح ، فعلى المسلمين كافة والعرب والمسلمين خاصة أن يقاوموا شن وشر هذا القول وإبطال كل مفهوم يقرن أفعال الإرهابيين الشياطين بتعاليم الإسلام.

فهل نحن متنبهون بعد هذه المآسي الحمراء من حروب إلى مجاعات وفتن تدبر للمسلمين على أنهم إسلاميون إرهابيون كما يدعي أعداؤنا؟!

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!