نادي الكراطي شوطوكن ونادي ريو للكراطي بأمور شمعتان أضاءتا سماء دكالة عبده والشاوية وفرنسا

2014-08-10T13:11:30+01:00
أزمورجهويةرياضيةوطنية
5 أغسطس 2014آخر تحديث : الأحد 10 أغسطس 2014 - 1:11 مساءً
نادي الكراطي شوطوكن ونادي ريو للكراطي بأمور شمعتان أضاءتا سماء دكالة عبده والشاوية وفرنسا

Photo 003

Photo 002

Photo 001

20140809_152916

ازمور أنفو 24 المتابعة: عبدالواحد سعادي

فضاءان رياضيان أحدهما يبكي حاله بطريق المصلى والثاني لاتراه العيون بدرب بن شقرون اريد أن أسبر صدعهما الدفين ،ذلك الصدع الذي أحاول على مر الأيام أن أرممه في أذهان شباب اليوم.

نادي المايسترو عبدالمجيد لهلال أستاذي الجليل ونادي عبد الواحد العسري الأسد الضرغام أستاذي الفاضل ،أول ناديين لفنون الحرب أو فنون القتال أو فنون المبارزة ،أو فنون الدفاع عن النفس أو الفنون الأنيقة ،سميها ما شئت ..فأنت في رحاب الفيلسوف الصيني ″فيناكوشي مبدع ومكتشف فن الكراطي شوطوكن أم الفنون الحربية وبعده ″الكونكفو ″ وفي زمن متأخر ″التيكواندو″ الكوري ،كان الشوطوكن أم فنون المبارزة كما كانت الفلسفة أم العلوم الكونية،فكما كان سقراط يولد الافكار من عقول الناس كان الفيلسوف فيناكوشي يولد الحركات والسكنات والتمويهات والضربات والهجوم والدفاع من الطبيعة المتوحشة ،من الحيوانات كاثنين والنمر والثعبان والأفعى والديك وغيرها .

عبد المجيد لهلال وعبد الواحد العسري من الرعيل المغربي الأول اللذان تمنطقا بالحزام الأسود الدرجة الأولى في فن الكراطي شوطوكن في بداية سبعينات القرن الثاني ،حيث سجلا اسمها بفرنسا وسجلا اسم المغرب بالديار الأوروبية بمداد من ذهب ،فهل يعرفها أحد من شباب الرياضة اليوم؟هل تعرفهم الساحة الرياضية الأزمورية اليوم؟

لا أعتقد ذلك ،لأن عيني لم تشهد أبدا تكريمهما أو مبادرة بسيطة تعترف بما أسدياه للرياضة الازمورية والوطنية على حد سواء.

الأستاذ عبدالواحد العسري هو أول رياضي دشن فن الكراطي بدكالة بسيدي بنور وحد أولاد أفرج والزمامرة ومنه انطلق إلى آسفي وعبدة،ثم عرج به نحو الشاوية بجمعة أولاد سعيد وحد السوالم ثم البئر الجديد،واشتوكة ،فهل تعرف آلاف النوادي المزاولة اليوم لفنون الحرب بهذه المناطق أن عبد الواحد العسري كان هو الاول ،لا أعتقد ذلك مادامت أزمور تجهل رجالاتها فما أدراك بالبعيد.

أما أستاذي عبدالمجيد لهلال ″الرقيقي″ ومايسترو أزمور كما كان يلقبه أساتذة الكراطي بالدارالبيضاء ،فيعود إليه الفضل في حصولي وتمنطقي بالحزام الأسود الدرجة الاولى عام 1983 بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس،خلال التدريب والمنافسة الوطنية التي أطرها الخبير ″اكروس ″ بطل العالم للكراطي سنة 1972 والمدرب الوطني لفريق ألمانيا ،والناخب الوطني للفريق الفرنسي فيما بعد،لست أدري أستاذي العزيز هل داؤك حقا على هذه الأرصفةالمبتلة بالازدراء والنسيان والاحتقار،أم أنك وصلت بي وبأزموريين آخرين الى الخبير الهرم الصيني″ميتركازي″ الاستاذ الروحي للمرحوم الأسطورة ″بروسلي″ وكان الزمن 1976 وكان المكان القاعة المغطاة الرباط وكازابلانكير بالدراالبيضاء ،عهدي بك أستاذي المحتقر″المحكور″ أستعيد دروسك في النوازل،ألتمس من الذكرى أن تكتسبني الضربات المستديرة الممنوعة في فننا النبيل كي أوقظ بعض الأدمغة داخل الرؤوس المتناسية والمتعالية الغافلة عن تكريمكما أنت وزميلك عبدالواحد العسري،وكأنهم يجحدون وجودكما أيضا،لكني بالمناسبة أوظف قلمي لا ضرباتي القاتلة تحت الحزام كما ربياني صغيرا عبد الواحد وعبد المجيد،أمشي إلى الهدف ولم أترك كياني ينحبس مني كالماء من الروافد،فاذا تضعضع ايماننا وانهزم  يقيننا وتسرب سبع الاهمال الى عقولنا فسيعوج كل تفكير وكل تقدير.

لا بد أن اقول للشباب الازموري الرياضي حفظه الله أن جيل وزملاء عبدالمجيد وعبدالواحد يقام لهم اليوم ويقعد بالجامعات الملكية المكلفة بقطاع فنون الحرب وبالمحافل الوطنية والدولية وهم يدركون جيدا عيار ومقدار لهلال والعسري ويعترفون بتاريخهما وامكانياتهما وقدراتهما الكبيرة في مسار التقنية والأستاذية والتحكيمية ومجال التدريب والخبرة الواسعة لكن أجواء ازمور لم تسعفهما في مواكبة هؤلاء المتمرسين بالرباط والدار البيضاء،فحمولة أستاذينا المحترمين حمولة عالية جدا من صنف 7,6 درجات زائد الحزام الأسود أي 6éme dam.7 éme dam ،وهو أعلى رتبة بين ظهرانينا اليوم بالمغرب وحتى على مستوى أوروبي ،لذا وجب على المسؤولين كافة بجميع القطاعات بازمور والعمالة والجهة تشجيع وتحفيز هذان الاسمان اللامعان في ساحة شوطوكن الوطنية فهما اليومباعتبارهما خبيران في فنون الحرب على مدى 45 عاما وهما الرواد وطنيا،بدأ جيلهما في الانقراض ويعدون على رؤوس الاصابع ،والباقي منهم يحتل مراتب عالية ووثيرة في المؤسسات الوطنية المدبرة للقطاع،فلم لا نزرع كي يسهما بعطاءاتهما وكفاءتهما في المجال للرياضة المغربية الكراتيكية إنهما خبيران كبيران يضيع شباب المغرب من الاستفادة منهما،فلو منحت لهما الفرصة وكافة وسائل العمل اللازمة لصنع لنا هذان الرجلان بطلا للعالم في مدة ثلاث سنوات فأنا ممارس ومتتبع للعبة بالمغرب وبالعالم وأدرك ما أقوله،فقبيل 32 سنة من تاريخ اليوم سجلت ازمور وصيف بطل المغرب في الكراطي،وفي 1980 حقق الثلاثي محمد الناقي وعبد الهادي بائع الثمر قرب الرداد مولاي بوشعيب والطفل النقري ابن الكومسير السابق وصيف بطل المغرب بالنسبة للفرق الوطنية،وفي سنة 1983 لولا انشغالي بامتحان البكالوريا لحققت وصديقي محمد الناقي لقب بطولة المغرب فردي وعلى مستوى الفرق الوطنية المشاركة،أقول كل شيء ممكن مع هذين الاستاذين الكبيرين المبجلين .

لكنهما يعيشان اليوم كأسوار أزمور الشامخة ،جريحان جامدان ،يتألمان في صمت رهيب،في غرفة مظلمة منسية ،سواء وحيدة أو مرفوفة ،رأت الآن نقاشا حادا على الورق وعلى موقع أزمور أنفو 24 بالشبكة العالمية للانترنيت،وقد علمت من وراء الأمل المدفون أن همما ونفوسا غيورة ستتحرك بحول الله ،ستزيح الغفلة وترجع الهائمين والغافلين قسرا الى الواقع،وينمحي كل عيب مكتسب من غير وعي ،حتى يبدوان عبد المجيد وعبد الواحد في الغسق للمسافر المكدود،فأنا بالقرب منهما في هيأة اللوم والنصح والكتابة والعطف أسمع آهاتهما تخاط زفير الريح السريعة،وسأعود للموضوع ثانية وثالثة حتى يستقيم أمر تكريمهما بأزمور أو اشتوكة أو البئر الجديد رغم أنهما يستحقان تكريما من الجامعة الملكية .

فاسمع واقرأ يا أستاذي الكبير أرسلان أنت أولى بهما مني وأنت أجدر فلا تنس صديقي مشوارك ودربك.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!