أمة اقرأ ,هل تقرأ؟‎

2014-09-04T22:08:46+01:00
فسحة الأدب
4 سبتمبر 2014آخر تحديث : الخميس 4 سبتمبر 2014 - 10:08 مساءً
أمة اقرأ ,هل تقرأ؟‎
 

قليلون من شباب وشابات هذا الجيل يهوى مطالعة الكتب, هذه الهواية التي كانت في الماضي أول جواب يتبادر للأذهان عندما يطرح الأستاذ على التلميذ سؤال : ما هي هوايتك؟ ويجيب التلميذ وبدون تفكير: ” المطالعة” . بيد أن جيلنا مخالف تماما للأجيال السالفة, وهذا راجع للهوس التكنولوجي والمعلومات الذي أضحى يسيطر على كل فرد. لكننا لن نلوم التكنولوجيا على هذا الإهمال بقدر ما علينا أن نلوم أنفسنا.

امة اقرأ والتي كانت رفيقة الكتاب ومنبع العلم ومجد الحضارة مند الازل , باتت الآن بعيدة كل البعد عن هذا الرفيق الذي كان مجدا لحضارتنا ورمزا من رموز قوتنا. ففي زمن ليس ببعيد كانت كتب العرب والمسلمين رائجة في كل بقاع العالم, اشتهروا بها كثيرا خصوصا كتب الطب والتاريخ والجغرافيا.. هده الكتب التي ساهمت كثيرا في ارتقاء الحضارة الإسلامية. ففي مقولة مشهورة جاءت على لسان الإمام الشيرازي يقول فيها بأن (الأمم الحّية دائماً تهتم بالكتاب كلَّ الاهتمام، بينما الأمم الميتة لا تهتم به أي اهتمام).
وهده القولة هي خلاصة لأهمية الكتاب و التي بدورها تدرجنا في قائمة الأمم الميتة .

ففي حاضرنا ضعفت كثيرا علاقتنا بالكتاب بالرغم ممّا له من تأثير في تطوير اللغة ونشر المعارف والعلوم وبالرغم من أنه أهم وسيلة لتثقيف وتوعية الأمّة، وبدل الاهتمام به أصبح الاهتمام منصبا للانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي أخدت الحيز الأكبر من انشغالات الشباب .

مع العلم أن الأمور أصبحت أكثر بساطة من ذي قبل فالمكاتب الآن تتوفر على كم هائل من الكتب في شتى المجالات وبمختلف اللغات , هذا بالإضافة إلى الانترنت الذي بدوره يحتوي على ألاف الكتب و بكبسة زر يمكنك تصفحها وقراءتها في أي مكان وبدون مقابل حتى .

و مع دراية الشخص بقيمة الكتاب ومدى اهميته في تنمية الوعي التقافي داخل المجتمع الا ان المهتمين بهدا الامر قلائل, والدليل على دلك أثمنة الكتب التي اصبحت تنخفض يوما بعد يوم ونصادف ان بعض الكتب اصبحت توزع مجانا , الامر الدي لايشجع الكتاب والمؤلفين اطلاقا .
وهدا بالتأكيد لايصب في مصلحة امةاقرأ والتي اصبحت أمة “الشات” و”الفايسبوك” ان صح التعبير .

بقلم : ياسين بن داوود

قليلون من شباب وشابات هذا الجيل يهوى مطالعة الكتب, هذه الهواية التي كانت في الماضي أول جواب يتبادر للأذهان عندما يطرح الأستاذ على التلميذ سؤال : ما هي هوايتك؟ ويجيب التلميذ وبدون تفكير: ” المطالعة” . بيد أن جيلنا مخالف تماما للأجيال السالفة, وهذا راجع للهوس التكنولوجي والمعلومات الذي أضحى يسيطر على كل فرد. لكننا لن نلوم التكنولوجيا على هذا الإهمال بقدر ما علينا أن نلوم أنفسنا.

امة اقرأ والتي كانت رفيقة الكتاب ومنبع العلم ومجد الحضارة مند الازل , باتت الآن بعيدة كل البعد عن هذا الرفيق الذي كان مجدا لحضارتنا ورمزا من رموز قوتنا. ففي زمن ليس ببعيد كانت كتب العرب والمسلمين رائجة في كل بقاع العالم, اشتهروا بها كثيرا خصوصا كتب الطب والتاريخ والجغرافيا.. هده الكتب التي ساهمت كثيرا في ارتقاء الحضارة الإسلامية. ففي مقولة مشهورة جاءت على لسان الإمام الشيرازي يقول فيها بأن (الأمم الحّية دائماً تهتم بالكتاب كلَّ الاهتمام، بينما الأمم الميتة لا تهتم به أي اهتمام).
وهده القولة هي خلاصة لأهمية الكتاب و التي بدورها تدرجنا في قائمة الأمم الميتة .

ففي حاضرنا ضعفت كثيرا علاقتنا بالكتاب بالرغم ممّا له من تأثير في تطوير اللغة ونشر المعارف والعلوم وبالرغم من أنه أهم وسيلة لتثقيف وتوعية الأمّة، وبدل الاهتمام به أصبح الاهتمام منصبا للانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي أخدت الحيز الأكبر من انشغالات الشباب .

مع العلم أن الأمور أصبحت أكثر بساطة من ذي قبل فالمكاتب الآن تتوفر على كم هائل من الكتب في شتى المجالات وبمختلف اللغات , هذا بالإضافة إلى الانترنت الذي بدوره يحتوي على ألاف الكتب و بكبسة زر يمكنك تصفحها وقراءتها في أي مكان وبدون مقابل حتى .

و مع دراية الشخص بقيمة الكتاب ومدى اهميته في تنمية الوعي التقافي داخل المجتمع الا ان المهتمين بهدا الامر قلائل, والدليل على دلك أثمنة الكتب التي اصبحت تنخفض يوما بعد يوم ونصادف ان بعض الكتب اصبحت توزع مجانا , الامر الدي لايشجع الكتاب والمؤلفين اطلاقا .
وهدا بالتأكيد لايصب في مصلحة امةاقرأ والتي اصبحت أمة “الشات” و”الفايسبوك” ان صح التعبير .

بقلم : ياسين بن داوود

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!