جمهور الجيش مرة أخرى

2014-10-21T18:19:52+01:00
رياضية
21 أكتوبر 2014آخر تحديث : الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 - 6:19 مساءً
جمهور الجيش مرة أخرى

10649671_284762381720595_4337661871976729701_n

1655998_284762291720604_5791122574808056466_n
1380353_284762328387267_2707632945932499102_n

المتابعة: جمال اسطيفي “المساء” عدد 2507

عنف وشغب وهلع ودم، تلك هي أبرز عناوين المباراة التي جمعت أول أمس الأحد، بين فريقي الجيش الملكي والدفاع الجديدي، بملعب الفتح بالرباط، ضمن منافسات الجولة الخامسة من البطولة “الاحترافية” لكرة القدم.
لقد كانت مباراة الفريقين تأخذ سيرها العادي، بل إن الأداء كان في المستوى المنتظر بين فريقين يتوفران على مؤهلات كبيرة، ويقودهما مدربين لهما حضورهما وثقلهما في مشهد التدريب، هما رشيد الطوسي وحسن شحاتة، بيد أن الأمور سرعان ما انقلبت، فقد اقتحم جمهور الجيش الملعب ودخل في مواجهات مع رجال الأمن وأفراد من القوات المساعدة الذين تحولوا إلى مطاردين فوق أرضية الملعب من طرف منحرفين، وتوقفت المباراة لـ27 دقيقة بالتمام والكمال، وأصبحنا إزاء صور مثيرة للتقزز.
ليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها جمهور الجيش طرفا في أحداث دامية، لقد عشنا هذا الموسم واقعة الاعتداء على جمهور اتحاد طنجة الذي حل بالبيضاء لمتابعة مباراة فريقه أمام الراك، فإذا به يجد نفسه تحت القصف من طرف منحرفي الجيش، مما أدى إلى إصابة مشجع لاتحاد طنجة بشكل بليغ كاد يفارق الحياة لولا الألطاف الإلهية.
وعشنا أيضا واقعة اعتداءات همجية لمشجعي الجيش بمحطة القطار بالمحمدية بعد مباراة الفريق أمام الرجاء في ذهاب ثمن نهائي كأس العرش.
أما في الموسم الماضي فعشنا على وقع تخريب ودمار أبطاله مرة أخرى جمهور الجيش لدى عودتهم من فاس بعد أن استقبل الفريق مباراة أولمبيك أسفي بالعاصمة العلمية، إذ عاثوا فساد، ودمروا وخربوا ووقعت اشتباكات عنيفة مع أنصار “الماص” الذين كانوا عائدين من سلا.
كما عشنا على وقع خراب ودمار أنصار الجيش في مباراة الفريق بسلا، هذا دون الحديث عن أحداث الخميس “الأسود” في الموسم قبل الماضي في مباراة الفريق أمام الرجاء، عندما خرب أنصار الجيش وسط مدينة الدار البيضاء وزرعوا الرعب في النفوس، بيد أن استفادة بعض القاصرين من عفو ملكي يقضي بسراحهم المؤقت في انتظار بث المحكمة في التهم المنسوبة إليهم، قرأه بعض المنحرفين بشكل خاطئ، معتقدين أنهم سيفلتون في كل مرة من العقاب.
إن الإجرام الذي وقع في مباراة الجيش والدفاع الجديدي يفرض تعاملا صارما، فهناك قانون للشغب لا نعرف لماذا لا يتم تطبيقه، وهناك قاصرون تمنع الجامعة دخولهم إلى الملاعب لكنهم للأسف الشديد يكتسحون المدرجات ويخربون دون حسيب أو رقيب، وهناك عقوبات تأديبية من المفروض أن تطبق كما هي دون محاباة أو مزايدات.

أما كلمة “المحسوبين” على الجمهور، فإنه لا داعي لاستعمالها منذ اليوم، إذ علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، دون لف أو دوران، لأننا لم نعد أمام حالات منعزلة، بل إننا إزاء عمل يكاد يكون منظما يزرع الرعب في النفوس ويبث الهلع ويتسبب في الدمار ويقتل جمالية كرة القدم، ويفسد متعتها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!