برلمان الشعب (العائلات )ويستمر الريع السياسي ونكبة المؤسسات.

2016-10-18T22:59:13+01:00
سياسةوطنية
18 أكتوبر 2016آخر تحديث : الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 - 10:59 مساءً
برلمان الشعب (العائلات )ويستمر الريع السياسي ونكبة المؤسسات.

ازمور انفو24 بقلم :بوشعيب العيدية.

أكيد أن الإطار العام في مسار اللعبة السياسية ومرتكزاتها يظل الدستور في سمو قوانينه ومبادئه العامة حيث كان الشعب المغربي على موعد مع استحقاق إنتخابي محلي انبتق وتمخض عنه مجالس محدودة الأفق برئاسات جماعات ضاربة في عمق الأمية تجتر معها وزارات بعينها لعنة أحكام قضائية مقيدة التنفيذ لدواعي نفعية في الوقت الذي شهدت فيه انتخابات المجالس الجهوية شيوع منطق المال منطق الترضيات وتغليب كفة شراء الذمم حيث كان المال سيد الموقف والحكم في تتويج نواب الجهة بشرف تمثيل الجهوية المتقدمة التي يعلق عليها أغلب المهتمين آمال التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إطار اللامركزية , لم ينتهي مسلسل الدراما السياسية المغربية بعد فلقد كان الشعب المغربي قاطبة من شماله إلى جنوبه ومن شرق إلى غربه على موعد مع صرح ديموقراطي أزبد وأرغذ معه الكثيرون من القادة السياسيين الكبار منهم من أفلح في تعميق جراح المستضعغين من فقراء الامة المغربية بالقضاء على ماتبقى من أمال أبنائهم في معانقة الاصلاح حيث ساد منطق الاقصاء عامة الشعب من مطلب التشغيل في الوقت الذي كان حضيت به فئة المحظوظين من أبناء الوز راء ونواب الامة والمقربين من سلطة القراربينما يشهد تعليمنا العمومي موتا حقيقيا بغرض تمتيع القطاع الخاص بأفضلية وامتياز للمسؤول والاقتصادي الذين يتقاسمون مع الدولة مصالح مشتركة ناهيكم عن التواطؤ المكشوف والاستنزاف الذي عرفته صناديق التقاعد والذي قدر حسب بيان للمجلس الأعلى للحسابات باختلاس ملايير الدراهم دون أن تطال يد. العدالة والقضاء المتورطين في الوقت الذي طبلت له وزارة العدل المغربية بإصلاحات مست المنظومة القضائية وفي الاتجاه الآخر يلاحظ متابعات قضائية وعقوبات سالبة للحرية هنا وهناك تطال الصحفيين وفقراء الشعب .فالمذلة الكبرى والمطبة العظمى سريان الانتكاسة السياسية التي أفرزتها الأحزاب السياسية نفسها من خلال برلمان العائلات الذي ركب على ظهر بعير المساواة واللائحة الوطنية والشبابية في إستغلال تام للقطاعات الشبيبة والتنظيمات الموازية هذه الممارسات وللاسف الصادرة والمنبثقة من تنظيمات سياسية تبجحت في كثير من الاوقات بمبادئ الحكامة وتخليق الحياة العامة أكدت ظاهرا و بالملموس وللمرة الألف أن برلمان العائلات المصونة يجتمعون لوداع أخير لأحزابهم السياسية في سكتة قلبية ألمت بها بسبب أورام سرطانية أفقدها توازنها أما إرثها فلشرذمتها تقاعد مريح ينسيها زمن النكبة السياسية المغربية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!