مدينة أزمور .. منتزه للب ومستراح للوجدان يا صاحب بدعة ” أنا الزمورية”

2017-02-28T12:53:48+00:00
أزمور
27 فبراير 2017آخر تحديث : الثلاثاء 28 فبراير 2017 - 12:53 مساءً
مدينة أزمور .. منتزه للب ومستراح للوجدان  يا صاحب بدعة ” أنا الزمورية”

ازمور انفو24 المتابعة:عبدالواحد سعادي

كلما تسكعت في زرقة عينيها ، أو زينت أصابعها بخواتم المداد ، إلا واتشح قلمي بغلائل البياض ، وتدلى بأقمار الياسمين ..

حتى معجمي لا تصطاف فيه إلا النوارس ، ولا يكسوه إلا وبر الهديل ! ولا أدرك كنه ذلك إلى يوم الناس هذا !

أ لأنها أم الربيع كما يقولون ؟
أم لأنها عش بنات الهديل كما يرسمون ؟
أم لأنها غادة شمال إفريقيا كما يؤرخون ؟

لا أحب أن أختار جوابا ، أو أكتنه سر هذا البياض الباهر الكاسح ، لأن ما يريحني ، ويريح أصابع خيالي .. أن القلم متى دخل عاريا إلى رباها الخضر ، خرج حاليا بقميص الزهر ، عافيا في فرش العبير ..!

وافاني اليوم كتاب أزمور .. وطائر السعد مرنق ، وبساط الأنس ممدود ، فسارعت إلى قراءته في زحمة المدن الممددة ، لا أتتعتع ولا أتحبس تلهفا إلى أسرارها مع لدغة الشوق وكثرة التوق ، وشغفا بكنوزها التاريخية والأثرية ، التي إن وقعت لي خالجني يقين -كعمود الصبح- أن الجني دان ، والثمرة مني على طرف الثمام ،
فإذا قرأتها وفريتها وكفت الفائدة بعلمها ، ودر الإمتاع ببيانها ! إنها والله منتزه للب ، ومستراح للوجدان ، وطرفة من طرفة القلم !

وإني محدثك بآثارها وكنوزها وتاريخها العظيم ، لتجتني من الفائدة ما اجتنيت ، وتغنم من الإمتاع ما غنمت .

FB_IMG_1488214443989

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!