سوء التسيير والتدبير المجلس الجماعي الدروة جعلت المدينة خارج التغطية.

2017-03-13T19:48:16+00:00
جهوية
13 مارس 2017آخر تحديث : الإثنين 13 مارس 2017 - 7:48 مساءً
سوء التسيير والتدبير المجلس الجماعي الدروة جعلت المدينة خارج التغطية.

مصطفى طه جبان.

الدروة مدينة صغيرة، ترابيا تابعة لاقليم برشيد، تتميز بشساعة مساحتها الفلاحية، وتتوفر على مؤهلات مادية واللامادية، ومدخلها الرئيسي يشد الانتباه لما تكتنزه من مناظر خلابة، منطقة سهلية بامتياز.
لكن بمجرد الولوج الى وسط المدينة يتبين ان مظاهر البداوة ما زالت منتشرة، بشكل فظيع من خلال انتشار الدواب اغلب سكان المنطقة يعتمدون على الفلاحة المتنوعة والخضروات الخريفية.
من بين اكبر المعاناة التي تتخبط فيها الساكنة المحلية الفقر والبطالة، فجل العاطلين عن العمل يقضون يومهم وهم جالسون في الحديقة الوحيدة في المنطقة، وذلك بسبب غياب فرص عمل بالدروة لانها لا تتوفر على وحدات صناعية للحد من هذه الظاهرة السلبية.
فاعل جمعوي، اوضح ان نسبة البطالة بالمدينة جد مرتفعة وان 60 في المائة من الشباب عاطلون عن العمل، فالوظائف تنحصر فقط في المؤسسات العمومية او في الفلاحة. ويؤكد المتحدث ان مدينة الدروة المنسية تتوفر على طاقات شابة محلية في عدة مجالات منها الرياضية والفنية والثقافية، غير انهم يعانون من الاقصاء فدار الشباب المتنفس الوحيد لا تتوفر على ابسط الامكانيات اللوجستيكية، واشار الفاعل الجمعوي الى ان تهميش ابناء المنطقة جعل البعض منهم يسلك طريق الانحراف كادمان المخدرات والخمر والاخطر من هذا ارتفاع معدل الجريمة.
اما فيما يخص الميدان الصحي فالدروة تتوفر على مركز صحي واحد وصغير يعرف اكتظاظا بسبب توافد عدد كبير من المرضى من جميع دواوير الجماعة.
افاد عدد من الوافدين على المركزالمذكور، انهم مستاءون لضعف الخدمات المقدمة، بسبب غياب المستلزمات الطبية الضرورية، جعلت بعضهم يختار اللجوء الى المستشفى الاقليمي لبرشيد وتكبد عناء السفر بالنسبة للمسنين رغم ضعف قدرتهم الشرائية.
ومن بين ابرز الاشكاليات التي تعانيها الساكنة، غياب الانارة العمومية في بعض الاحياء الشعبية، وتحمل العديد من فعاليات المجتمع المدني وبعض الاحزاب السياسية للشان المحلي المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي الحالي.
اللامبالاة التي تعيشها الدروة من جانب الانارة العمومية تفاقمت الاوضاع، بسبب تكون نقط سوداء بالمنطقة تعرف وقوع جرائم السرقة ليلا.
تصنف مدينة الدروة كنقطة سوداء، بسبب وقوع جرائم مميتة ووجود باعة المخدرات ومسكر ماء الحياة.
بهذه المنطقة المهمشة، تعيش العديد من الاسر الفقيرة في ظروف ماسوية تمس كرامتهم كمواطنين وتفتقر لابسط شروط الحياة الكريمة، فالكثير منهم يسكنون داخل غرفة واحدة، بسبب عدم توفرهم على عمل ومدخول قار يسمح لهم باكتراء منزل مستقل، رغم ان السكن اللائق حق للجميع يضمنه الدستور الجديد للمملكة.
كشفت مصادر مطلعة ان المجلس الجماعي الحالي يعاني من ضعف تسيير الشان المحلي على جميع الجوانب، سواء الاجتماعية او الاقتصادية او اثقافية او التربوية.
كشفت نفس المصادر، ان الراي العام المحلي قلق من مستوى التسيير الذي وصفته بالعشوائي والغير القادر على مسايرة التوجهات الكبرى التى تعرفها جهة الدارالبيضاء سطات، و اضافت ان مدينة الدروة تعاني الاقصاء والتهميش الممنهج من طرف المجلس، مؤكدة ان الرئيس يسير الجماعة بطريقة بدائية وينهج سياسة الكيل بمكيالين اتجاه الجمعيات التي تكون ضد توجهاته، باقصاء العديد منها من الدعم السنوي، واضافت كذلك ان البنيات التحتية منعدمة خاصة على مستوى الطرقي لفك العزلة عن دواوير الدروة حيث مازالت الساكنة المحلية تنتظر شق طرق قوية بين جميع احياء المدينة بدون استثناء بالاضافة الى غياب تام للبنيات الثقافية والرياضية والتربوية هذا من جهة.
من جهة ثانية فعاليات المجتمع المدني تلوم وبشدة المجلس الجماعي على عدم دعمه ومساندته لشباب المنطقة، سيما وان هناك طاقات جد متميزة في مختلف الميادين الرياضية والفنية والثقافية، مما ادى بهذه الفئة من المجتمع المحلي احساسها بالاحباط والتذمر، جعلها تفكر في الهجرة الداخلية من اجل البحث عن مستقبل واعد وافضل في المدن الكبيرة القريبة والبعيدة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!