تساؤلات حول المستشفى المحلي بأزمور

2017-06-25T16:41:30+00:00
أزمورالصحة
25 يونيو 2017آخر تحديث : الأحد 25 يونيو 2017 - 4:41 مساءً
تساؤلات حول المستشفى المحلي بأزمور

عن العدد 13 من جريدة اخبار ازمور الجهوية المتابعة :محمد الكيحل:
كان المستشفى الأول في مدينة هو الذي شيده الاستعمار الفرنسي بدرب السبيطار،ومع بداية سنوات الاستقلال شيد المركز الصحي الموجود في طريق البحر،وكل من هاتين المؤسستين كانت تقوم بواجبها الموكول لها في علاج المواطنين ،وبعد ذلك توسعت المدينة وكان ضروريا إضافة مستشفى جديد ،من أجل تلبية حاجيات السكان المتزايدة.وهذا ما حصل بين سنتي 2005 .2007 ،بحيث جاءت هذه المؤسسة لتسد ثغرة كبيرة في المجال الصحي.
وتذهب الورقة التقنية لهذا المستشفى أنه كلف غلافا ماليا يبلغ حوالي 30 مليون درهما ،وقد شيد على مساحة هكتارين منها 4200 مترا مربعا مغطاة .وهو يستهدف ساكنة مقدرة بحوالي مائتي ألف نسمة ،والموزعة على أزمور والبئر الجديد وهشتوكة والحوزية وأولاد رحمون ،وجميعها تضم ساكنة تقدر بمائة وعشرين ألف نسمة .وهو يتوفر على قاعتين للجراحة ،وقاعتين للتوليد وقاعة للفحص بالأشعة ومختبرا واحدا،وجميع هذه المرافق مجهزة بمعدات حديثة كلفت عشرة ملايين درهما و 620 ألف درهم ،والطاقة الاستيعابية لهذا المستشفى تبلغ 45 سريرا ،موزعة ما بين الجراحة العامة وطب الأطفال وطب النساء والتوليد والطب العام والمستعجلات ،ويسهر على تقديم الخدمات الطبية 63 إطارا طبيا من بينهم 14 طبيبا ،44 ممرضا،5 إداريين ،وقد عمل على تدشينه جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 02/11/2007،وقام بجولة داخل مرافقه واطلع على تجهيزاته وتخصصاته..
وبعد هذه الزيارة الملكية ارتفع إيقاع العمل في المستشفى ،وفي خلال هذه السنة تمت انطلاقته وأصبح المرضى يقصدونه بدلا عن الذهاب إلى الجديدة أو الاكتفاء بالمركز الصحي الذي كان في تراجع مفزع،بحيث أصبح يفتقر إلى التجهيزات والأطر ،وكانت النساء الحوامل فيه تتعرض لعدة صعوبات أثناء الولادة وتجدن الكثير من العراقيل ،مما يدفع بهن للذهاب إلى الجديدة وهن 3 حالة إغماء ،ولكنهن الآن ابتهجن خيرا وسهلت عليهن طريقة الفحص والولادة،وتحسنت ظروفهن بفضل هذا المستشفى.
ولكن بعد مرور بضع سنوات أخذت حالة المستشفى تسوء وتتدهور ،إذ لوحظ أن هناك تراجعا في التجهيزات وأحيانا اختفاؤها،وبدأ يحصل نقص في الطاقم الطبي،ذلك أن المستشفيات الإقليمية أصبحت تستحوذ على أطباء مستشفى أزمور،وتتوفر عليهم منه،والسؤال هل هناك خصاص لدى هذه المؤسسات الإقليمية ؟أم هناك دوافع أخرى تروم إفراغ مستشفى أزمور من أطره الطبية وتجهيزاته العلاجية؟؟
ومن الإجراءات التعسفية أن أيام العلاج في المستشفى أصبحت تتوزع على يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء،حيث تحضر الطبيبة في العاشرة وتعمل إلى الثانية والنصف ،لكنه خلال الأيام الأخرى لا نجد أحدا يقوم مقامها أو ينوب عنها ،فماذا يفعل المرضى الذين هم في حاجة إلى المستعجلات ،وكذلك خلال أيام الأحد وأيام العطل الدينية والوطنية؟وبعدها أخذ المرضى يذهبون إلى المستشفى دون الحصول على استقبال ! فكيف بأن يعالجوا بل إنهم في كثير من الأحيان باتوا يعاملون بالاهانة وما هو في مقام الاهانة !!
بيد أن ما جعل حالة المستشفى تزداد تدهورا ،هو أنه لم يعد يقوم بواجبه لدرجة أننا سمعنا عن وفاة بعض المرضى نتيجة الإهمال.وما كان على الإدارة إلا استدعاء بعض الأعضاء النقابيين في كثير من المناسبات من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة،والتي يتخبط فيها هذا المستشفى،بدلا من حل المشكل جذريا.وما كان على سكان أزمور والبوادي المجاورة إلا أن رجعوا إلى وضعهم الأول ،وما كانوا عليه من الصعوبات .وما كانوا قد استبشروه من خير قد ذهب أدراج الرياح ،وأضحى المستشفى بمجرد بناية قائمة بدون فائدة؟
والسؤال مرة أخرى أين ذهبت التجهيزات؟وأين هم أطر المستشفى؟وأين هي خدمة المواطنين؟وخاصة ذوي الدخل المحدود؟وعدة من الأسئلة…
نتمنى من المسئولين أن يجيبونا على ذلك؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!