حوار مع مديرة المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين فرع الجديدة الدكتورة أمال الفارسي .

2017-06-28T18:23:35+00:00
جهويةحوار مع ..
28 يونيو 2017آخر تحديث : الأربعاء 28 يونيو 2017 - 6:23 مساءً
حوار مع مديرة المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين فرع الجديدة الدكتورة أمال الفارسي .

عن العدد 13 لجريدة أخبار أزمور الجهوية:
حاورها : أحمد كشار
تستضيف جريدة أخبار أزمور الجهوية ، الدكتورة أمال الفارسي مديرة المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين فرع الجديدة في حوار مفتوح حول واقع و رهانات إصلاح الشأن التربوي خاصة واقع مسلك أطر الإدارة التربوية بعد قرب تخرج الفوج الثالث .
ترحيبنا على صفحة الجريدة نابع أساسا من جدية و مثابرة ضيفتنا و التي عرفت بها الدكتورة أمال الفارسي و عملها الدءوب في تطوير مناهج التكوين خاصة بالنسبة لمسلك الإدارة التربوية .
بداية نرحب بكم الدكتورة على صفحات أخبار أزمور .
شكرا لكم على الاستضافة و شكرا لكم على الاهتمام بالشأن التربوي .
نلتم مؤخرا شهادة الدكتوراه في موضوع يهم الإدارة التربوية ، ألا تفضلتم بتنويرنا قليلا بما توصلتم له ؟
كان موضوع البحت هو : “أثر تكوين أطر الإدارة التربوية في تطوير تدبير المؤسسات التعليمية. مسلك تكوين أطر الادارة التربوية نموذجا.”
انبثقت أسئلة البحث من واقع اشتغالنا بتدبير مسلك التكوين إداريا، وبتكوين أطر الإدارة الجدد في مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية؛ وقد تبين لنا، عندئذ، أن اكتساب الكفايات وتطوير الخبرات المهنية لا يقف عند حدود مؤسسة التكوين، بل يتعداها إلى مرحلة ثانية؛ أي عندما يلج الإطار الإداري عالم الممارسة التدبيرية، ويخوض بنفسه غمار التجربة، حيث يتجسد فعليا مدى تحكمه في الكفايات المرجوة من خلال التفاعل بينه وبين المحيط المهني بالمؤسسة المدرسية والبنيات الأخرى بكل ما يتضمنه هذا المحيط من بنيات، وأساليب، وطرائق، وموارد وغيرها، وبكل ما يحمله الفرد من تمثلات، وتطلعات، ومشاريع شخصية.
وخلال فحص التجارب البحثية في نظامنا التربوي ترسخت لدينا قناعة مفادها أن تلك التجارب لم تسائل، إلا قليلا أو نادرا حاجات الإطار الإداري، ولم تقترح آليات تطوير خبراته. بالإضافة إلى ذلك، استطعنا من خلال تحملنا لمهام إدارية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، أن نقف على أهم المشاكل والصعوبات التي يعاني منها أطر الادارة التربوية وتمكنا من أن نستشعر جسامة مهام الإدارة التربوية ودورها الفعال في تطوير الممارسة التعليمية في مختلف مؤسساتنا التربوية والتكوينية، واقتنعنا بضرورة تعميق البحث في الإدارة التربوية ومعالجة القضايا والإشكالات التي مازالت تعترض السيرورة التدبيرية وتحول دون قدرتها على توفير الظروف الملائمة والأجواء المشجعة داخل فضاءات المؤسسات التعليمية،
كما أن اشتغالنا بتدريس وتأطير أطر الإدارة التربوية المتدربين منذ نشأة مسلك أطر الادارة التربوية يالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الى اليوم، قادنا إلى فحص تحليلي نقدي لمختلف المصوغات المقررة في هذا المسلك، وحثنا على التوسع الاطلاعي على مجموعة من الأبحاث والدراسات التي تهتم بالشأن الإداري والتربوي، وقوى عزيمتنا على المضي في اتجاه إجراء المزيد من الأبحاث الإدارية التربوية، حيث استخلصنا النتائج التالية:
وجود صعوبات في الممارسة الادارية التربوية، يستدعي تجاوزها تسلح المدبر ، بفرشة نظرية،وعدة تطبيقية أداتيه، يتمكن منها عبر ولوجه مسلك الادارة التربوية بالمراكزالجهوية، الذي يعتبر حسب الدراسة البديل الأساس لأهم المشاكل التي تنخر جسد الإدارة التربوي,
عايشت المراحل الأولى لميلاد مسلك الإدارة التربوية تحدثي لنا عن الصعوبات التي صادفتموها في إرساء المسلك ؟
مجزءات التكوين استندت لخبرات وطنية و بدعم من خبراء كندين
واجه إرساء المسلك عدة صعوبات كان لها الآثر على نتائج التكوبن ومن أهمها:
– عدم تكليف مدير مساعد بتدبير المسلك، فرض ضرورة التكيف مع هذا الوضع عبر إحداث مهمة منسق للمسلك من الأساتذة المكونين لتدبير الجوانب التنظيمية إلى جانب المدير المساعد المكلف بسلك هيئة التدريس.
– غياب النص التنظيمي المحدد لعلاقات التنسيق بين المركز والأكاديميات، طرح صعوبة التنسيق مع المصالح الإدارية للأكاديمية والمديريةالإقليمية والكفلاء (مديرو المؤسسات التعليمية) لترتيب مستلزمات التدريب الميداني بالخصوص. وهذا ما اقتضى استثمار كل الإمكانيات والفرص المتاحة لبناء تنسيق عملي وأثمر تشكيل لجنة قيادة مشتركة بين المركز والأكاديمية والمديرية والكفلاء ، وعلى الرغم من أن أغلب المكونين بالمسلك ذوو خبرة في مجال التكوين، ومنهم من ساهم في إعداد مجزوءات التكوين المقررة، وآخرون يتوفرون على خبرات في العمل الإداري، فإنهم لم يستفيدوا من تكوين خاص بالمسلك.
– لقد اعتبرت هندسة التكوين البعد التبصري وتحليل الممارسات من أهم روافد التكوين؛ إلى أن نقص تفعيل مصاحبة المكونين للمتدربين في الواقع الميداني وصعوبة حضور الكفلاء للقاءات التحضير وتحليل الممارسة والضبط قلل من فرص تنمية موارد كفاية التبصر للممارسات المهنية
.ولقد اعترض تنزيل مرتكزات هندسة التكوين الخاصة بالمسلك مجموعة من الصعوبات من أهمها:
– على الرغم من أن إعداد مجزوءات التكوين (12) قد تم وفق مقاربة تشاركية ساهم فيها عدد من المكونين من مختلف المراكز. كما استندت إلى خبرات وطنية متعددة ( مفتشون، رؤساء أقسام الإدارة ومديروا المؤسسات التعليمية) وحضي إعدادها بدعم الخبراء الكنديين المشرفين على مشروع دعم المؤسسات التعليمية بالمغرب، فإن كل ذلك لم يشفع لهذه المجزوءات في أن يتم تنزيلها بالشكل الذي يلائم متطلبات واقع التكوين سواء بالمراكز أو بمؤسسات التدريب الميداني.
– لقد حدد الإطار المرجعي للكفايات خمس كفايات أساس في تحديد ملمح التخرج من المسلك، في حين أن الموارد المطلوبة لتنمية هذه الكفايات قد توزعت بين عدة مجزوءات، وهذا ما قلل من إمكانية التجانس بين المتدخلين في تدبير المجزوءات.
– لم يفلح فريق التكوين والكفلاء في تحقيق التمفصل المطلوب بين التكوين بالمجزوءات والتدريب الميداني، تجسيدا للبرادغيم الذي تبناه منهاج التكوين ” عملي – نظري –عملي. بالنظر لعدم تطابق دليل التداريب الميدانية مع معطيات التدبير الفعلية في واقع المؤسسات التعليمية.

بعد فوج الأمل و فوج التميز و الآن سيتخرج فوج التغير …أتعتقدين أن الرهان الذي عقد على الخرجين تحقق ؟
أعتبرهذا المسلك لبنة أساسية للتغيير الإيجابي في منظومتنا التربوية،حيث تخرج فوجان إلى حد الآن من المسلك و قد برهنا على قدرتهما التدبيرية، وبصما مؤسستهما بشارة الجودة ، و ما يؤكد نجاح التجربة رغبة الوزارة الوصية في تكوين عدد كبير من الأطر التربوية ، قادرة على تدبير مؤسساتنا التعليمة تدبيرا يساير المستجدات السوسيو اقتصادية ،
أنتم مقبلون في الموسم الدراسي المقبل على استقبال الفوج الرابع بزيادة عددية ، هل المركز قادر على مواكبة هذا التطور إدا استقبل بالموازاة مع ذلك الأساتذة
فضاء المركزبالجديدة قادر على استقبال المسلكين معا ، فهو يتوفر على موارد بشرية مؤهلة ، وراكم تجربة كبيرة في المسلكين معا
أخيرا ما هي التحديات التي تواجه هذا المسلك ليضطلع بالمهام التي خلق من أجلها هذا الإطار ؟
المصادقة على إطار متصرف تربوي لخريجي المسلك سيحقق دفعة قوية
يعتبر المحور التنظيمي الإطار المؤسس والمهيكل لبنية المسلك. ومن التحديات التي نعمل على تحقيقها:استكمال العدة القانونية الشاملة لكل مناحي المسلك، وتنزيل كل القوانين التطبيقية لمرسوم إحداث المراكز، وخاصة ما تعلق منها بالهيكلة التنظيمية وتحديد نظام الدراسة والتدريب الميداني، الى جانب ترسيخ ثقافة التكوين وتوحيد خطاب مدبري المؤسسات التعليمية
و حالياتسعى المراكزجاهدة إلى تطوير مهنية هذه الفئة (من المنفذ إلى المِهْني) لما لذلك من أثر في تجويد تدبير المؤسسات.وبانخراط جميع الفاعلين في الحقل التربوي لانجاح هذا الورش ، سيجعل من المسلك بوابة لاصلاح منطومتنا التربوية، والمصادقة على اطار متصرف تربوي للمكونين سيحقق لا محالة دفعة قوية للمسلك .
و أشكر في النهاية اهتمام جريدتكم بواقع الشأن التربوي الوطني .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!