بعد محاصرة بلمختار، الكروج يدخل وزارة التربية الوطنية متسللا ليعلن عن المباراة

31 ديسمبر 2013آخر تحديث : الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 - 6:11 مساءً
بعد محاصرة بلمختار، الكروج يدخل وزارة التربية الوطنية متسللا ليعلن عن المباراة

العباس الفراسي

انتظر وزير التكوين المهني أو الوزير الثاني في وزارة التربية الوطنية يوم الاثنين 30 دجنبر كثيرا، ليحاول الدخول متسللا إلى مقر الوزارة بباب الرواح، مخافة أن يناله من الأساتذة المعتصمين ما نال شيخه بلمختار الأسبوع المنصرم. و كانت لجنة اليقظة التي ضلت مرابطة بباب الوزارة تنتظر قدوم الوزير في وقت متأخر عشية أمس بعدما توصلت بمعلومات عن اعتزامه دخولها متسللا مخافة جحافل الأساتذة التي نكلت ببلمختار يوم الجمعة الفارط، فكان من الأساتذة إلا أن تربصوا به و حاصروا سيارته و حاولوا اقتحام الوزارة من الشباك الخارجي، رافعين شعارات تطالب برحيله، و تندد بسياسة الوزارة المتعلقة بمنظومة التربية و التعليم وكذا بالتماطل والتجاهل الذي قوبلت به مطالب التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الإجازة و الماستر، ولولا تدخل قوات القمع لمنع الأساتذة من محاصرة الوزير لوصلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وقد ندد الأساتذة بالصمت المطبق للوزارة خاصة بعد تأجيل الحوار الذي كان مبرمجا مع النقابات الأكثر تمثيلية، والتي اعتبرت في اجتماعاتها مع مناضليها المعتصمين، أن ملف الترقي بالشهادة أصبح قضية لا يمكن أن تحل إلا بتمديد المرسوم و تسوية وضعية المتضررين. وقد كان آخر لقاء قد اجري مع الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي للعدالة و التنمية الذي اعتبر أن مطالب الأساتذة مشروعة. في نفس السياق كانت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكدش قد أصدرت بيانا شديد اللهجة في حق الوزارة الوصية التي آثرت الصمت على ما يتعرض له نساء و رجال التعليم من حيف وما طالهم من مظلومية في قضيتهم و المتمثلة في الحق في الترقي دون قيد أو شرط. من جهة أخرى ردت الوزارة بإخراج بلاغ تنظيم المباراة التي ستبتدئ أواخر شهر يناير و تحديدا في 27 منه، وفي اتصال بالمنسق الوطني للأساتذة حاملي الماستر عبد الكبير قاشى اعتبر هذا الأخير أن المباراة لا تهم إلا الوزارة، و المعركة النضالية لا زالت مستمرة، و أن الأساتذة الآن أمام البرلمان، كما أن الكثير منهم سيلتحقون بحر هذا الأسبوع لتتوج المعركة بمسيرة تضامنية يوم الجمعة سيحضرها كافة نساء و رجال التعليم الذين لن يهنأوا إلا بتسوية وضعيتهم و تحصين مكتسباتهم. واعتبر الكثير من المتتبعين للشأن التربوي أن الإعلان عن المباراة جاء لوضع النقابات أمام سياسة الأمر الواقع، سيما بعدما تسرب للوزارة خبر اعتزام معظم النقابات مساندة نساء و رجال التعليم حاملي الشواهد، و أن المحضر الأخير قد أصبح متجاوزا بفعل تصاعد الاحتجاجات و إهانة هيئة التدريس بالقمع و التنكيل المخزني. واستنكر الأساتذة المجازون و الماستريون بلاغ الوزارة الذي يضم أرقاما مكذوبة و مغلوطة، و ارتجالية غير مسبوقة لا تشبه حتى ارتجالية بلاغات 2011 التي استفاد الأساتذة في نهاية معركتها من تمديد المرسوم وفشل المباراة، داعين في خطوة تصعيديه إلى التلويح بعدم منح النقط المتعلقة بالدورة الأولى، منبهين الوزارة إلى أن أزيد من نصف مليون تلميذ تهدر ساعاتهم الدراسية و أن الأساتذة سينسقون مع جمعيات الآباء في هذا الشأن كما أنهم سيضطرون لمرافقة عائلاتهم للرباط التي تعتزم الحكومة تشريدها بتشبث بنكيران بمباراة شفوية شكلية الهدف منها ضرب مصالح الأساتذة المادية و الإدارية وليس اختبار كفاءتهم أو إشاعة مبدأ تكافؤ الفرص، كما تدعي حكومة عفا الله عما سلف.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!