ظاهرة المختلين عقليا والمتشردين بمدينة ازمور

azemmourinfo24
أزمور
azemmourinfo241 فبراير 2022آخر تحديث : الثلاثاء 1 فبراير 2022 - 10:29 مساءً
ظاهرة المختلين عقليا والمتشردين بمدينة ازمور

ازمور انفو24 :

يشكل تواجد المختلين عقليا والمتشردين في مدينة ازمور، وبمعظم شوارعها ظاهرة مخلة بمظهر مدينتنا، وخطرا على سلامة المواطنين مستعملي المجال العام وبصمة عار في جبين المسؤولين وآفة ماسة بكرامة الانسان بشكل عام.

 حيث أضحت المدينة تعرف انتشارا كبيرا لشريحة يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، ويسكنون المنازل المهجورة، ويقتاتون من فضلات الأزبال. يدخلون عالم اللاوعي، ليس لهم مأوى يأويهم أمام غياب تام للسلطات الوصية للتكفل بهذه الظاهرة التي أصبحت تزعج المواطنين، الذين بدؤوا يطرحون العديد من الأسئلة حول الطريقة التي يصل بها هؤلاء إلى المدينة وكذا الأسباب الكامنة وراء اختيارهم لها، سيما وأن أعدادهم في تزايد مستمر، في غياب تام لمراقبة ومتابعة المسؤولين بمدينة ازمور،.

 فالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان كما أقرتها المواثيق الدولية تؤكد، من منطلق مبادئ السلم والعدالة الاجتماعية وكرامة الشخص البشري وقيمته، على ضرورة حماية حقوق ذوي العاهات البدنية والعقلية وتأمين العيش الكريم لهم وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا، مما يفرض على الجهات المسؤولة مساعدة الأشخاص المتخلفين عقليا على إنماء قدراتهم في مختلف ميادين الحياة وتسهيل اندماجهم في الحياة الاجتماعية.

فالحماية القانونية للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية على الصعيد الوطني تعود إلى بداية القرن العشرين، حيث طبق المغرب منذ  سنة 1912 سياسة للصحة العقلية إبان فترة الاستعمار الفرنسي، وبعد الاستقلال صادق المغرب على ظهير 30 أبريل 1959 ثم على ظهير 21 ماي  1974 . كما صدرت دورية وزارة الصحة بنفس السنة المتعلقة بلامركزية المساعدة النفسية بخلق 10 مناطق، وتم تبني البرنامج الوطني للصحة العقلية بهيكلته سنة 1993، بالإضافة إلى العديد من المقتضيات على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي وكذا الإداري. وعلى الصعيد الدولي، صدر الإعلان الخاص بحقوق المتخلفين عقليا في 20 دجنبر 1971 والإعلان الخاص بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في 9 دجنبر 1975، وتم اعتماد مبادئ حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي في 17 دجنبر 1991.

كل هذه المبادئ تقضي بضرورة رعاية هذه الفئة الاجتماعية والعناية بالصحة العقلية للمواطنين، كما تلح على الحق في الحصول على الرعاية والعلاج الطبيين المناسبين.

 فماذا أعد المسؤولين بالمدينة لمواجهة الظاهرة، وتأمين الحد الأدنى من السلامة البدنية والعقلية لأبناء هذا الوطن، ونحن نكرر على الدوام أن طاقة بلادنا الأساسية تكمن في ابناءها وطاقاتها البشرية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!